في قرية صغيرة بفرشوط، نشأت الطالبة فاطمة يوسف عدلي، بقرية الحاج سلام، وترعرعت على تعاليم الدين وحفظ القرآن الكريم، واستطاعت أن تحفظ القرآن الكريم كاملا في الخامسة عشر من عمرها.
وبعد أن أتمت الحفظ، طلب منها شيخها أن تكتبه بخط يدها حتى تثبت حفظها، وتهتم بالخط العربي، وهذا يزيد من حفظها وتحسين خطها أيضا، ولترك أثر طيب في حياتها.
بدأت الطالبة في كتابة القرآن الكريم في الصف الثاني الثانوي، واستمرت في كتابته لمدة 5 أشهر، وتتذكر دائما قول الله تعالى: ﴿يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾؛ حيث كانت هذه الآية عنوانا وهدفا لها في كتابة القرآن الكريم.
وبالرغم من أن فاطمة يوسف، لم تكمل بعد عقدها الثاني من العمر، إلا أنها حفظت القرآن الكريم، وكتبته بخط يدها لتصبح أصغر فتاة تحفظ القرآن وتنسخه في مدينتها بمركز فرشوط.
اقرأ أيضًا| الشيخة همسات.. تحدت الإعاقة بـ«القرآن» فظهرت معجزة على ذراعها
ابنة مدينة فرشوط شمالي محافظة قنا، صاحبة الـ19 ربيعًا، بدأت في حفظ القرآن الكريم، منذ أن كانت طالبة بالمرحلة الإعدادية، وبعد أن أتمت حفظ كتاب الله، قررت أن تبدأ مرحلة جديدة؛ حيث كتبت القرآن كاملاً بالخط العثماني، في فترة وجيزة، لم تستغرق أكثر من 5 أشهر.
الفتاة الصغيرة، التي دأبت على قراءة القرآن منذ طفولتها، بعد أن شجعتها وحفزتها أسرتها، حفظت القرآن في عامين متواصلين، بعد أن بدأت بأواخر المرحلة الإعدادية، لتكتبه بعد إتمامها لحفظ آيات الله، لتخوض العديد من المسابقات، خلال دراستها الأساسية التي ينظمها قطاع منطقة الأزهر الشريف بمحافظة قنا.
دونت فاطمة يوسف، كتاب الله، بالخط العثماني بنفس طبعة القرآن الخاصة بمدينة مكة المكرمة، بعد أن تعلمت أحكام التلاوة والوقف والمد والوصول، وقواعد التلاوة والكتابة، وذلك حتى يرسخ في ذاكرتها أكثر.
لقبت الفتاة الصغيرة بـ«الشيخة فاطمة» وذلك لكونها عملت على تحفيظ الصغار من أبناء قريتها لكتاب الله وسنة رسوله، بدعم من أسرتها التي تحفزها دائمًا، وتعمل على تهيئة الجو بالمنزل للفتاة الصغيرة قبل أن يكرمها الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي.
