محافظ أسوان: لن تتكرر الانهيارات المنزلية مرة أخرى في حالة حدوث سيول | حوار

اللواء اشرف عطية محافظ أسوان خلال حديثه لـ «الأخبار»
اللواء اشرف عطية محافظ أسوان خلال حديثه لـ «الأخبار»

نجح بامتياز فى أزمة السيول ..أدار الازمة بنجاح باهر ..حوّل مكتبه الى خلية نحل اثناء تلك المشكلة ..كان لا يغادر مكتبه الا للجولات الميدانية على المناطق المتضررة ..

أشرف بنفسه على توزيع المساعدات والاثاث على منكوبى تلك السيول ..انه اللواء اشرف عطية محافظ أسوان ..

والذى أكد فى حواره ل» الاخبار « انه لن يسمح مرة اخرى بالبناء فى مخرات السيول كما سيتم تقنين اوضاع اصحاب المنازل المنهارة البعيدة عن مخرات السيول لإنشاء منازل جديدة ..

والى نص الحوار :

بداية : كيف تجاوزت محافظة أسوان أزمة السيول الأخيرة ؟

 

 

الحمد الله تجاوزنا أزمة السيول الأخيرة التى ضربت 14 قرية ومنطقة بمختلف مدن ومراكز المحافظة ، فالوضع مطمئن تماماً ، وأتقدم باسم أهالى أسوان بخالص الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أثلج صدور أهالى القرى المتضررة بزيارته التاريخية ، وحرصه للاطمئنان على الجهود المبذولة لاحتواء تداعيات السيول ، واستماعه لمطالب أبنائه من المواطنين حيث استجاب فى لمسات إنسانية للعديد من المطالب الجماهيرية ، كما توج زيارته بقراره لإدراج قرى مركز أسوان ضمن المبادرة الرئاسية « للتطوير الشامل للريف المصرى .. حياة كريمة « .


كما أن هناك متابعة لحظية ويومية من د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء للجهود المبذولة ، بالإضافة إلى قيام اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية بزيارة ميدانية مرتين للقرى المتضررة من السيول فى الكوبانية وغرب أسوان ، بجانب المساكن الجديدة لمتضررى السيول بحى السلام .


وتنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية يتم حالياً تنفيذ ملحمة وطنية من التكاتف والتلاحم بين الجهود التنفيذية ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية والقطاع الخاص والمستثمرين ورجال الأعمال وشركات المقاولات ، فالجميع كان ومازال على قلب رجل واحد لتقديم أوجه الرعاية لمتضررى السيول داخل القرى والمناطق المختلفة حيث جار إعادة إنشاء للعديد من المنازل التى تعرضت لإنهيارات كلية ، فيما جار بالتوازى تنفيذ أعمال الترميمات للمنازل التى تعرضت لإنهيارات جزئية .

كم كانت تكلفة الخسائر المبدئية للسيول التى ضربت أسوان؟

على الرغم من أن هذه السيول لم تشهدها المحافظة من قبل حيث بلغ إجمالى كميات المياه التى نتجت عنها 8 ملايين م3 الا ان الإصابات البشرية كانت محدودة وهى عبارة عن لدغات للحشرات والزواحف ، وتم تقديم الأمصال اللازمة لهم وخروجهم فى نفس التوقيت .
وهناك لجان لحصر الخسائر وهى غالبيتها تمثلت فى حدوث إنهيارات كلية أو جزئية لبعض المنازل داخل 14 قرية ومنطقة ، وشددت على المسئولين بأننى لن أسمح بأن يحصل أى أحد على حق ليس من حقه ، وسيتم محاسبة أى مسئول فى حالة المحسوبية أو المجاملة ، كما أننا كدولة مسئولون عن جميع المواطنين والمساواة بينهم فى تلبية إحتياجاتهم حيث سيتم إعطاء الأسبقية للمنازل الأكثر تضرراً .

 


كما سيتم تعويض الأسر المتضررة من السيول سواء بإعادة إنشاء المنازل ذات الإنهيارات الكلية أو تنفيذ أعمال الترميمات للمنازل ذات الإنهيارات الجزئية ، وهو الذى يتوازى مع تقديم المساعدات العينية المتنوعة التى تم توفيرها من قبل مؤسسات ومنظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية والأحزاب والذين شاركونا فى ملحمة رعاية هذه الأسر .

 

ما هى تعليمات الرئيس السيسى لكم لتجاوز أزمة السيول؟

نؤكد بأن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى كان لها مردود إيجابى فى نفوس متضررى السيول حيث إنهم لمسوا مدى اهتمام القيادة السياسية بهم ، وحرصه على التواجد بينهم لتجاوز هذه الظروف الصعبة التى لحقت بمنازلهم .


وكانت هناك توجيهات مباشرة من الرئيس السيسى بتقديم كافة أوجه الرعاية للأسر المتضررة من السيول ، وعلى الفور تكاتفت جهود الأجهزة التنفيذية مع منظمات المجتمع المدنى لتحقيق ذلك على الوجه الأكمل ، وبدأت منظومة العمل بإعادة إنشاء وإعمار المنازل المتضررة بالإنهيارات الكلية بالقرى والمناطق السكنية ، مع تنفيذ أعمال الترميمات للمنازل التى شهدت إنهيارات جزئية ، وهو الذى توازى مع القيام بنقل الأسر التى تضررت إلى حى السلام فى مساكن مجهزة بأفخر أنواع الأثاثات والمفروشات لتوفير حياة كريمة لهم ، مع القيام فى نفس الوقت برفع كفاءة هذا الحى السكنى الجديد الذى نسعى لتحويله ليكون منطقة سكنية جاذبة وواعدة ، وخاصة أنه مخطط أن يكون مجتمعا عمرانيا متكامل المرافق والخدمات .

اتخذتم قراراً بمنع البناء مرة أخرى فى مخرات السيول.. عقوبة من يخالف ذلك؟


بالفعل بناء على تعليمات رئيس الوزراء فإنه لن يسمح بإعادة إنشاء أى منازل أو مبانى داخل مخرات السيول مرة أخرى سواء كانت ضمن تعويضات تطوير العشوائيات أو تعويضات متضررى السيول الأخيرة ، وخاصة فى منطقتى عزب كيما والناصرية .


وهناك إجراءات قامت وتقوم بها مديرية الرى والتى تمثلت فى رصد عدد من المنازل الواقعة ضمن الحرم غير الآمن لأحد الأودية الطبيعية بين عزبتى الفرن والمرشح بكيما ، والتى سيتم إخلاؤهم وإدراجهم ضمن خطة المحافظة لتطوير العشوائيات للحفاظ على سلامة أرواحهم وممتلكاتهم سواء بصرف تعويض مالى أو تخصيص وحدة سكنية ضمن مساكن إيواء متضررى السيول بحى السلام .


وتم توجيه الإدارة المركزية للرى بحصرها ، وخاصة أنه تم إنقاذهم بعد حجز سد كيماب والبحيرة الصناعية التابعة له لأكثر من 2 مليون م3 من مياه السيول التى ضربت المحافظة مؤخراً وذلك ضمن جهود وزارة الرى بإنشاء السدود والحواجز والبحيرات الصناعية المربوطة بـ 36 مخرا صناعيا ، كما تم مراجعة جميع المخرات الصناعية من خلال الإدارة المركزية للرى والوحدات المحلية بمختلف المراكز والمدن حيث تم التأكد من عدم وجود أى تعديات أو مبان عشوائية عليها ، ولكن نظراً للتضاريس والطبيعة الجبلية بطول المحافظة ، فإنه توجد العديد من القرى والمناطق السكنية على المخرات والأودية الطبيعية .


أما العقوبات التى سيتم اتخاذها تجاه من يخالف التعليمات ويقوم بالبناء فى مخرات السيول مرة أخرى سيتم اتخاذ إجراءات رادعة ، ولكن نؤكد بأنه لن يقوم مطلقاً أى شخص بالبناء فى المخرات مرة أخرى حيث أن هناك متابعة ومراجعة مستمرة من الجهات المختصة لمنع حدوث ذلك مرة أخرى .

هل ستتكرر أزمة السيول التى ضربت أسوان مرة أخرى ، ونرى خسائر جديدة فى المنازل والبيوت؟

كل شيء وارد لأن هذه متغيرات مناخية لا أحد فى العالم يستطيع التحكم فيها أو مواجهة غضب الطبيعة ، ونحن نرى الأعاصير والتوسونامى والحرائق فى مختلف دول العالم ..

فوارد أن تتكرر أزمة السيول مرة أخرى ، ولكن بإذن الله لن نشهد خسائر فى حدوث إنهيارات كلية أو جزئية للمنازل مثلما حدث فى السيول الأخيرة ، وذلك يرجع نتيجة دخول معظم قرى محافظة أسوان ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى « التطوير الشامل للريف المصرى ..

حياة كريمة « حيث أننا لدينا 35 قرية رئيسية و 109 قرى فرعية و 336 كفرا ونجعا وعزبة داخل 4 مراكز هى أسوان وكوم أمبو وإدفو ونصر النوبة والتى شملت حتى الآن على 793 مشروعا بتكلفة تقديرية 14 مليارا و 91 مليون جنيه ، فيما جار رصد عدد المشروعات التى سيتم تنفيذها داخل مركز أسوان والذى قرر الرئيس السيسى إدراجه خلال زيارته الأخيرة للمحافظة ، فبذلك ستتحول هذه القرى إلى حياة أفضل وتحسين مستوى المعيشة للأسر المقيمة بها لما سيقدم داخل القرى والنجوع من الإرتقاء بالخدمات والمرافق العامة .

ماذا عن أعمال الترميم والإعمار للقرى والمنازل التى تهدمت وتصلح للتأهيل مرة أخري؟

أؤكد فى سبق لجريدة الأخبار الغراء بأنه طبقاً للمادة « 71 « للقانون رقم 182 لسنة 2018 ، سنستثمر هذه المادة فى تحقيق الاستقرار

الأسرى والمعيشى من خلال الاتفاق المباشر مع واضعى اليد على الأراضى المقام عليها المنازل التى تعرضت للانهيارات الكلية بإنشاء منازل بديلة على نفس هذه الأرض مع الأخذ فى الاعتبار الالتزام بخطط التنظيم والإشتراطات والضوابط البنائية المعمول بها من أجل توسعة الشوارع والطرق الداخلية ، وإتاحة الفرصة لحركة سير سيارات الإسعاف والمطافئ وغيرها ، وهذا الإجراء يأتى تطبيقه من المحافظة مراعاة للبعد الاجتماعى للظروف الصعبة التى ألمت بهذه الأسر ، وتمسكها بإعادة الإعمار وإنشاء منازلهم فى نفس المواقع القديمة التى يعيشون فيها .

إقرأ أيضاً|«هو اللي علمنا»..الرئيس السيسي يشكر الطفل مهند على الهواء | فيديو