كورونا أم فيروس آخر.. حقيقة الإصابة بطنين الأذن

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 تشابه في الأعراض بين كوفد 19 وبين فيروس"  RSV"

وفقاً لتاريخ الأوبئة والفيروسات  التى مرت على مصر سابقاً مثل الحصبة والنكاف وحتى التهاب السحايا التي أدت  إلى مشكلات في السمع، قد ينطبق الأمرعلى كورونا إيضاً، خاصة بعدما عانى الكثير من مشكلة فقدان السمع بعد الإصابة بفيروس كورونا.
«بوابة أخبار اليوم» تحاور المختصين حول علاقة فقدان السمع بالموجة الرابعة من جائحة كورونا بعدما أشتكت حالات عديدة بمعانتها من مرض "طنين الأذن" أو فقدان كلي أو جزئى لحاسة السمع .

ضعف العصب السمعي

في البداية تشير هدي محمد "مصورة صحفية "أنها تعرضت للإصابة بفيروس كورونا فى الموجة الرابعة ، وأثناء إصابتها فى الأسبوع الثانى بالفيروس شعرت بآلام غير محتملة في أذنيها ،اعتمدت على المسكنات لكي تحد من شدة الألم ، ولكن بعد خروج مفعول المسكن من جسدها ، تشعر بطنين غير محتمل ، فلم تسطيع الذهاب للطبيب خاصة أنها فى مدة العزل المنزلي ، ولكنها بعد شفائها من فيروس كورونا ، لاحظت أنها لم تسمع جيداً ، وبعد ذهابها للطبيب متخصص أخبرها أن العصب السمعى لديها تأثر بسبب تكون عدوى بكتيرية .

أقرأ أيضا: خاص|الصحة تستعد لارتفاع جديد في اصابات كورونا مع عودة المدارس وقدوم الشتاء

فقدان السمع  

"وجع غير محتمل فى الأذن اليمنى ،أدى لتورم نصف  وجهى الأيمن ، وصاحبه صعوبة فى البلع واحتقان شديد، وبعد أسبوع من شدة الألم فقدت السمع تماما فى الأذن اليمنى  " هكذا تعبر أيه جمال (27 عام )عن حالتها الصحية ،فقد أصيبت بفيروس كورونا فى الموجة الرابعة ، حيث شخصت حالتها أنها اشتباه كورونا وخضعت لأخذ البروتوكول الخاص بالعلاج ، وفي الأسبوع الأول بدأت تشعر بألام غير محتملة فى أذنها اليمنى ، وبعد أن أستشارات أحد الأطباء أون لاين ، أخبرها أن تأخذ نقاط "مضاد حيوى للأذن " لكن كانت بلا جدوى ، فكل يوم يتزايد طنين أذنها ، وبعد مرور20 يوم من تاريخ الإصابة وإختفاء كافة الأعراض بتحقيق الشفاء ، لكنها  مازالت تشعر بألام أذنها مع عدم وضوح الأصوات من حولها

"بعد ماخفيت تماما ، مبقتش اسمع "  ذهبت للطبيب أنف وأذن وحنجرة وأخبرها أن هناك طبقات شمع على أذنها و قد تكون هى السبب فى إلتهابات الأذن وبالتالى سبباً فى عدم وضوح الأصوات حولها ، وأخبرها بأن تحضر فى اليوم التالى للخضوع لجلسة غسيل لأذنيها ، ولكن ساءت حالتها بعد ذلك ولم تشعر بأى تحسن ومازالت تعانى من فقدان السمع فى أذنها اليمنى.

  
دراسات علمية

أفادت دراسة علمية حديثة لباحثين بريطانيين تفيد بأن  طنين الأذن المرضي يمكن أن تكون له علاقة بفيروس كورونا المستجد، بعدما قام الباحثين بفحص 60 فرد يعانون من طنين الأذن ، وأسفرت نتيجة البحث عن معاناة 15% من الأفراد شعروا بطنين الأذن بعد إصابتهم بـ"كوفيد 19" ، و28 % عانو من فقد كلى أو جزئى لحاسة السمع أثناء الجائحة .

ولكن مصلحة الخدمة الصحية الوطنية البريطانية (NHS) لم تصنف أن طنين الأذن ضمن أعراض فيروس كورونا ، حيث أشارت أخصائية السمعيات البريطانية، إلدري بيوكس،  إن السبب في ظهور طنين الأذن ليس بالضرورة بسبب وباء كورونا المستجد.  أسندت الأمر لأحد الأسباب التى  يمكن أن تكون لها علاقة بالأدوية واللقاحات المتعلقة بكوفد19.

وسجل الخبراء الصحيون أن الطنين يمتد أحياناً   لأشهر من بعد  الشفاء، كما أفادت دراسة من "جامعة مانشستر" أن هناك  7.6 بالمئة من المصابين بكورونا تعرضوا  لفقدان السمع، بينما عانى 14.8 بالمئة من مشكلة في الطنين و7.2 بالمئة يعانون من الدوخة.
وهناك 24 دراسة حددت ارتباطا بين فيروس كورونا ومشاكل في السمع والجهاز الدهليزي (جزء من الأذن الداخلية، ويوفر هذا الجهاز مساهمة كبيرة في التوازن، والوعي المكاني وقدرات التنسيق لدى البشر).

ومن جانبه يضيف إيهاب طنطاوي ، "استشارى الانف والأذن والحنجرة  "  أن هناك العديد من الحالات المصابة بفيروس "كوفيد 19" عانت من مشكلة الأذن وليست فى الموجة الرابعة تحديداً ولكن منذ بداية الجائحة ، فترددت بعض الحالات تشكو من "فقدان العصب الحسي السمعي المفاجئ"

ظهراً بوضوح فى حالات الأطفال  قبل أن يكون هناك  أدراك أن الكورونا تصيب الأطفال ، وأصبح الأمر يظهر تدريجياً فى الكبار بفقدهم حاسة السمع فجأه وبدون أعراض ، وبعمل مسحات وجدنا إصابتهم بفيروس كورونا ، وفى المرحلة الثانية وجدنا أن كورونا تؤثر على اتزان الفرد ويشعر بدوار "دوخة " وقيئ.


متابعاً فى البداية كورونا اشتهرت بأنها تؤثر على حاسة الشم والتذوق ،وأى شخص يحدث له عدم اتزان فجائي وعند خضوعه  لإجراء الإختبارات والفحص يثبت إصابته بفيروس كورونا  .

منوهاً انه ظهر بشدة إصابة الأذن بطنين وفقدان السمع مع الموجة الرابعة نتيجة تحور الفيروس وخاصة مع ظهور المتحور دلتا ، أصبحت أعراض فقدان السمع وطنين الأذن الأكثر إنتشاراً .
منوهاً أن هناك خبرة مكتسبة  منذ الموجة الأولى للجائحة  وأصبحنا نتعامل مع بداية الأعراض بسرعة حتى لا تتأثر حاسة السمع ويمكن إنقاذها من أى تدهور

ولابد من اى شخص فور شعوره بأى أعراض أن يتوجه  للطبيب حتى لايتدهور الأمر وتسوء حالته لان التعامل الفورى باعتبارها حالة طارئة خلال أيام ينقذ المريض من أى ضرر .

محذراً من أى "كتم "فى الأذن لا يجب أن تعامل بصدر رحب أو كونها نتيجة لتراكم شمع الأذن أو أنها عرض عادى نتيجة نزلة برد لانه قد يتعرض لفقد عصب السمع .

أما عن الانباء حول فيروس "ار فى اس " ، أكد أن فقدان السمع المفاجئ له عدة أسباب ألا وهى الإلتهابات الفيروسية أو الأصابة بفيروس أخر مع فيروس الأنفلونزا وفقاً لبعض النظريات ، ولايمكن أحد أن يستبعد أن الإصابة بكورونا تسبب ضمور بالعصب السمعي .

وتابع على عبد العال "أخصائى الأطفال وحديثى الولادة "أن هناك "  R SV" وهو الفيروس المخلوي التنفسي الذي يسبب إلتهاب  في الرئتين والمجرى التنفسي . ويأتى للأطفال فى أخر فصل الشتاء وأوائل فصل الربيع ، ومع بداية الاجراءات الاحترازية لجائحة كورونا وتطبيق التباعد وارتداء الماسكات  كأجراءات وقائية  للحد من إنتشار (كوفد 19) لم يظهر بكثرة مع الأطفال ، ومنذ شهر يونيو الماضى  بدأ ينتشر خاصة للأطفال على مستوى العالم وخاصة أمريكا والدول الأوروبية ، وتتشابه أعراضه مع أعراض فيروس كورونا حيث يسبب سيلان الأنف أو احتقانها، السعال الجاف،الحمى الخفيفة والتهاب الحلق و العُطاس و الصداع وتصل حدة الأعراض فى  الحالات الشديدة لـ صعوبة  فى التنفس وفى حالة إصابة الأطفال اقل من ٦ شهور ، قد  يحدث لهم  ازرقاق الجسم من قلة الاكسجين ، وتمثل الخطورة في الأطفال المبتسرين او الخدج او اللي عندهم امراض قلب و رئة او عندهم نقص مناعه وتصل المضاعفات لعمل التهاب رئوي و التهاب اذن وسطي لا يمكن التفرقة بين هذا الفيروس وبين الكوفيد غير بالمسحه او التحليل خاصة أن هذا الفيروس يمكن الكشف عنه بتحليل الأجسام المضادة فى الدم وغالبا لا أحد يقوم بتحليله لإرتفاع تكلفته.