مجموعة العشرين المسؤول الأول عنها

«كارثة تهدد العالم».. غرق المدن بفعل التغيرات المناخية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

◄ ملف تغير المناخ والاحترار الشمسي له آثار متتالية على النظم البيئية والأمن البشري
 زيادة عدد الأشخاص المعرضين لخطر الفيضانات إلى 1. 6 مليار شخص


كثر الحديث عن كارثة غرق بعض المدن حول العالم، في قضية خطيرة سلط الضوء عليها بشكل صادم رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، وذكر عدة مناطق من بينها أفريقيا. 

وقال إن هناك مدن بأكملها ستختفي منها مدينة الإسكندرية، إذا ارتفعت درجات الحرارة بـ4 درجات، ويبقى السؤال هل نأخذ هذا الحديث على محمل الجد، أم أنها مجرد هواجس ومخاوف ..

يقول حمدي عرفة، أستاذ الادارة الحكومية والمحلية، أن ملف تغير المناخ وارتفاع سطح البحر والاحترار الشمسي، له آثار متتالية على النظم البيئية والأمن البشري.

اقرأ أيضا | النقل النظيف والسندات الخضراء وترشيد الطاقة.. أهم رسائل الرئيس في قمة المناخ 

وأكد «عرفة» إن تأثير الإنسان على النظام المناخي واضح، في الانبعاثات البشرية الأخيرة لغازات الاحتباس الحراري هي الأعلى في التاريخ، وقد كان للتغيرات المناخية الأخيرة تأثيرات واسعة النطاق على النظم البشرية والطبيعية، ويجب أن تنخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية بنسبة 7.6 في المائة كل عام على مدى العقد المقبل إذا كان العالم يريد العودة إلى المسار الصحيح نحو هدف الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى ما يقارب 1.5 درجة مئوية.

مجموعة العشرين

وأشار إلى أن هناك ما يلزم من التقنيات والمعرفة بالسياسات لخفض الانبعاثات، لكن التحولات يجب أن تبدأ الآن ودول مجموعة العشرين مسؤولة عن 78 في المائة من جميع الانبعاثات، وعلي جميع أنحاء العالم كل عام، ويكلف ما يقدر بنحو 5.11 تريليون دولار من خسائر الرفاه الاجتماعي على مستوى العالم، ويمكن أن يؤدي تحقيق أهداف اتفاقية باريس إلى إنقاذ حوالي مليون شخص سنوياً في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2050 إن شاء الله من خلال خفض تلوث الهواء وحدة.

وتابع أن ظهور تأثيرات تغير المناخ بشكلٍ أكبر من خلال الظروف الهيدرولوجية المتغيرة، بما في ذلك التغيرات في ديناميات الثلج والجليد، وبحلول عام 2050 سيزداد عدد الأشخاص المعرضين لخطر الفيضانات من مستواه الحالي البالغ 1. 2 مليار إلى 1. 6 مليار، لافتا إلى أن العالم يشهد بالفعل عواقب ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار درجة مئوية واحدة ، وارتفاع مستويات سطح البحر وتناقص الجليد في بحر القطب الشمالي تتأثر جميع الدول بالاحتباس الحراري .

وأشار إلى أن مشكلة ارتفاع درجة الحرارة تبدو أن التأثيرات تقع بشكلٍ غير متناسب على الفقراء والضعفاء، وكذلك أولئك الأقل مسؤوليةً عن المشكلة، إن الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1. 5 درجة مئوية ليس بالأمر المستحيل، لكنه يتطلب تحولات غير مسبوقة في جميع جوانب المجتمع، والسنوات العشر القادمة حاسمة  .

اقرأ أيضا : قمة المناخ العالمى تدق ناقوس الخطر.. التغيرات المناخية تعيد تشكيل الأرض 

انخفاض الانبعاثات

ولفت إلى أن يجب أن تنخفض الانبعاثات العالمية الصافية لثاني أكسيد الكربون (CO2) التي يتسبب فيها الإنسان بنحو 45 في المائة من مستويات عام 2010 بحلول عام 2030، لتصل إلى «الصافي الصفري» حوالي عام 2050، وهذا يعني أنه يجب موازنة أي انبعاثات متبقية عن طريق إزالة ثاني أكسيد الكربون من الهواء.

وهناك فوائد واضحة للحد من الاحترار بحدود 1.5 درجة مئوية مقارنةً بـ 2 درجة مئوية  سيقل من يتعرضون لموجات الحرارة الشديدة بما يقارب 420 مليون شخص، ونجاة بعض الشعاب المرجانية الاستوائية، وفقدان عدد أقل من النباتات والحيوانات، وحماية الغابات والموائل الطبيعية في الأراضي الرطبة.

وان القرارات التي نتخذها الآن ستحدد العالم الذي نعيش فيه وللأجيال القادمة، تعتبر معالجة تغير المناخ أمراً بالغ الأهمية لضمان تمتع الناس في جميع أنحاء العالم بالصحة والازدهار والحصول على الغذاء والهواء النظيف والماء.

موجات الحر والأمطار الغزيرة

أكدت المنظمة العالمية للارصاد الجوية في تقريرها الأخير أن التغييرات والانحرافات المناخية التي يشهدها العالم في الآونة الأخيرة ستمتد لآلاف أن الممارسات البشرية دفعت نحو التغيرات المرصودة في الظواهر الموجودة حاليا، مثل موجات الحر والأمطار الغزيرة والجفاف ونسبة الأعاصير المدارية الشديدة، وان ما يحدث اليوم، يتم فقدان 95٪ من قيمة مواد التغليف البلاستيكية  ما يصل إلى 120 مليار دولار أمريكي سنوياً  بعد الاستخدام الأول ،يمكن للسياسات التي تشجع على الاستخدام الدائري والفعال للموارد (وخاصةً المعادن والبتروكيماويات ومواد البناء) أن تعزز النشاط الاقتصادي العالمي، فضلاً عن الحد من النفايات والتلوث.