اليوم العالمي لشلل الأطفال.. أكثر من 125 حالة مصابة بالمرض في بلد واحدة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في 24 أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي لشلل الأطفال، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى ميلاد العالم الأمريكي جوناس سالك ، الذي تمكن من تطوير أول لقاح فعال ضد شلل الأطفال عام 1955.

فعندما وصلت عدد حالات 27 ألف طفل مصاب شلل الأطفال عام 1916، طور سالك من اللقاح وكان يتم أخذه على شكل نقط في الفم وليس حقنا ونجح في اختراع فاكسين ضد شلل الأطفال، وهو واحد من أعظم الاكتشافات الطبية في تاريخ الطب.

ويعد شلل الأطفال من الأمراض الفيروسية المعدية، ويصيب النظام العصبي، مما قد يؤدي إلى شلل تام في غضون ساعات قليلة من الإصابة.

وعلى الرغم من أن مرض شلل الأطفال قد يسبب الإصابة بالشلل والوفاة، فإن معظم الأفراد المصابين بالفيروس، لا يمرضون ولا يدركون أنهم مصابون به

ولكن تظهر أعراض خفيفة لالتهاب سنجابية النخاع غير المسبب للشلل، وتكون مشابهة للإنفلونزا، وقد تستمر لمدة تصل إلى 10 أيام، ومن بينها الحمى، والتهاب الحلق، والصداع، والقيء، والإرهاق، وتيبس أو ألم بالظهر أو الرقبة أو الذراعين أو الساقين

لذلك يحتاج الطفل المصاب بالشلل من المرض خلال المرحلة الحادة إلى الراحة الكاملة في الفراش، ويجب تجنب الضغط على العضلات المصابة، واسترخاء العضلات المصابة.

اقرأ أيضًا.. المرأة الخارقة أم التوأم التسعة.. تستخدم 100 حفاضة و6 لترات لبن يوميا

وتقول منظمة الصحة العالمية، أن اللقاح فعالا عند أكثر من 95٪ من الأطفال، ويتوفر نوعان من اللقاح في العالم:
ـ لقاح فيروس شلل الأطفال المعطل "لقاح سالك" الذي يستعمل عن طريق الحقن.
لقاح فيروس شلل الأطفال الحي "لقاح سابين" الذي يستعمل عن طريق الفم.

يوفر اللقاح الفموي الحي مناعة أفضل، لكنه قد يتحول ليسبب شلل الأطفال عند طفل واحد تقريبا من كل 2.4 مليون طفل


وكشفت منظمة الصحة العالمية عن الخطة الاستراتيجية الجديدة التي وضعتها للقضاء على شلل الأطفال والشوط الأخير من استئصاله بين عامي 2013 و2018، في إطار التسليم بإمكانية تحول المرض إلى وباء، والمخاطر الكبيرة لاحتمال العجز عن وقفه.

وتابعت، أنها سجلت في أكثر من 125 حالة مصابة بالمرض في بلد واحدة، وأن درجة الإصابة بشلل الأطفال انخفضت من 350 ألف حالة عام 1988، إلى 33 حالة فقط عام 2018 من خلال حملات التوعية العالمية والمبادرات للقضاء على المرض.