ليلة طرد فريد شوقي من السودان.. ماذا حدث؟

ليلة طرد فريد شوقي من السودان
ليلة طرد فريد شوقي من السودان

عاد فريد شوقي وهدى سلطان من السودان بعد أن صدر قرار بطردهما من هناك.. بقيا عشرة أيام فقط، كان مقرر لهما أن يقضيا هناك شهرا كاملا، اشتركا مع الشعب في إقامة احتفالات الوحدة هناك.

جلس فريد شوقي بجوار زوجته هدى سلطان ليروي القصة الحقيقية لطرده من السودان، كانت هدى تلاحقه في كل كلمة يقولها.. كانت في حالة عصبية شديدة بالرغم من الهدوء الذي تمتاز به.

بحسب ما نشرته «أخبار اليوم» في 7 مارس 1959، قال فريد : وصلت الخرطوم في 19 فبراير أنا وزوجتي هدى وأعضاء الفرقة التي تتكون من 34 شخصا، كنت قد حصلت على تصريح من مصلحة الاستعلامات هناك بدخول السودان والعمل فيه لمدة شهر، حضر محمد الفراوي مدير الاستعلامات الرواية الأولى عفريت الست، وطلب مني الذهاب إلى طلعت فريد وزير الاستعلامات لدعوته لحضور الحفلات التي تقيمها.

وفي مكتب طلعت فريد قضيت ثلاث ساعات في انتظار مقابلته، قابلته لمدة خمس دقائق أخذ يتحدث معي عن كل شيء في السودان ووعدني أنه سيحضر إحدى الحفلات، تركت وزير الاستعلامات وخرجت مع هدى لنقوم بجولة في الخرطوم، أهالي السودان يحبون جمال عبد الناصر كلهم كانوا يهتفون له كل واحد منهم يضع صورته في بيته وفي مكان عمله.

أبديت استعدادي أنا وهدى لتسجيلات مجانية وروايات قصيرة في إذاعة أم درمان بمناسبة شهر رمضان سجلت الإذاعة حديثا لي قلت فيه إن الجمهورية العربية المتحدة رئيسا وشعبا يحملون كل تقدير ومحبة لكل عربي مؤمن بوطنه وبحريته وبكرامته. 

وفي أحد الأيام ذهبت لحضور ماتش كورة وهناك وجدت حماسة الأهالي كانوا يهتفون تسلم مصر وتسلم العروبة بجمال عبد الناصر.

 وفي حفلة خاصة أقمناها لنادي الخريجين حضرها وزير الاستعلامات عرضنا في هذه الحفلة التمثيلية عفريت الست حتى فوجئت الساعة التاسعة والنصف صباح اليوم التالي اتصل بي تليفونيا النائب العام طلب مني أن أحضر فورا إلى وزارة الداخلية خلال ربع ساعة وهناك استقبلني النائب العام واسمه «اباروه» سألني عن معنى هذه الجملة «غوايش عيار 17 نوفمبر ».

 وكانت هذه الجملة في مسرحية عفريت الست ، فقلت أنني أقصد بيوم 17 يوم ثورة السودان .. فنظر إلى وهو يقول طيب وبعدها بساعتين صدر أمر بمغادرة السودان فورا.

ذهبت إلى الفندق لأبلغ هدى هذا النبأ، كانت هي تحمل النبأ رسميا فقد تلقت خطابا من وزارة الداخلية عن طريق أحد عساكر البوليس يخطرها بالمغادرة في الحال  أعددنا حقائبنا وبدأنا نبحث عن طائرة  لم نجد إلا محلات لعشرين  شخصا سافر نصف الفرقة.

وفي اليوم التالي نقلتنا طائرة خاصة إلى القاهرة وسكت فريد  لتكمل هدى قالت أنني لا أنسى يوم الاحتفال بالوحدة أقمنا حفلات مجانية للأهالي كانوا يرقصون في الشوارع ويهتفون  بالوحدة . بينما فريد شوقي قال: لقد خسرت ثلاثة آلاف جنيها وكسبت الثقة القوية والمحبة والروح الطيبة عند شعب السودان الشعب العربي.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا |المطرب المليونير .. لم يجد قطعة سكر لصنع فنجان قهوة!