◄ «عبد الجواد» العلاج الطبيعى الخاطئ جعلة يفقد مفصل الركبة
◄ «ابراهيم» أصيب بحروق وتشوهات لعدم علم الدخيل أنه مريض سكر
فجّرت «بوابة أخبار اليوم»، ملف «تجار المفاصل» وهم منتحلو صفة أطباء العلاج الطبيعي، والتي أعقبها القبض على يوسف خيري الشهير بـ«سمكري البني آدمين» تمهيدا لمحاكمته.
واستكمالا لما بدأناه؛ خاضت «بوابة أخبار اليوم» مغامرة صحفية في أروقة المراكز غير المرخصة والتي يمارس أصحابها مهام أطباء العلاج الطبيعي دون مؤهل علمي معتمد، كما انفردنا بنشر مستندات تبين تحايل هؤلاء على القانون واستغلال ثغرات سوء التنسيق بين الجهات المنوطة بمنح التراخيص والرقابة على المراكز وهو ما سنوافيه بالتفاصيل عن كيفية التلاعب واستغلال الثغرات التنسيقية بين الجهات المعنية وفقاً لما حصلت عليه «بوابة أخبار اليوم» ..
اقرأ أيضا : «الطرقعة» والعصا موضة علاج العظام.. ونقابة أطباء الطبيعي: تسبب الكسور والشلل
هتك المفاصل
«حصلى كسر مضاعف أدى لتغيير مفصل الركبة» .. يحكي محمد عبد الجواد، 55 عاما، من محافظة كفر الشيخ عن تجربته المريرة مع مراكز العلاج الطبيعى الغير متخصصه وهو يتكئ على عصا خشبية لتعينة على السير فقد حذره الطبيب من التحميل على ركبته اليسرى أثناء سيره.
منذ ثلاثة أعوام تعرض لحادث سيارة وأسفر عنها كسر فى قدمه اليسرى يصل لمفصل الركبة، وبعد خضوعة لعدة عمليات جراحية لم يتمكن من السير بشكل طبيعي على قدمه وأخبره الطبيب أن هذا يستغرق وقتاً خاصة أنه لديه نسبة كبيرة من هشاشة العظام .
تردد عبد الجواد على أحد المراكز الخاصة للعلاج الطبيعي، وبسبب العلاج الطبيعي الخاطئ أسفر عنه كسر مضاعف لمفصل الركبة، وأخبره الطبيب أنه بحاجة لتغيير مفصل الركبة وأنه تعرض لعلاج خاطئ .
اقرأ أيضا : «تجار المفاصل .. يتساقطون» .. بلاغ بكارثة «منتحلي الصفة» لنقابة العلاج الطبيعي | بالمستندات
حروق وتشوهات
«أنا مريض سكر، ومكنتش حاسس بالحرارة بتاعة الشمع وحصلى حروق جلدية»، يروي لنا إبراهيم محمد، 65 عاما، من محافظة القاهرة، أنه أصيب بجلطة على المخ تسببت فى حدوث عجز بنصف جسده الأيمن، وأخبره الطبيب انه بحاجة لممارسة العلاج الطبيعى كي تسترد قدمه ويده في الجزء الأيمن عافيتهما وتبدآن فى الحركة تدريجياً .
بادر بالحجز في أحد المراكز التي تعلن أنها متخصصة في العلاج الطبيعى وكان يخضع لبعض التمرينات البسيطة بجانب «جلسة الشمع»ن وفيها يتم وضع أربطة طبية بالشمع المنصهر «شمع البرافين» على ذراعة وقدمة اليمنى، لتساعد هذه الحرارة على تنشيط الدورة الدموية مجدداً واسترداد أطرافة للحركة تدريجياً .
إحترقت يده وساقه، ونتج عنها تشوهات تركت أثرها على جسده الهزيل ، فلم يستطيع الشعور بدرجة الحرارة المناسبة التى يمكن تحملها ،لانه يعانى من مرض السكر المزمن، وهو ما غفل عنه الطبيب المعالج الذي علمنا فيما بعد أنه ليس بطبيب مختص بالعلاج الطبيعي .
