حكايات| «الرزق يحب البوحه».. بيزنس «رضا» لشتلات الفاكهة «الديلفيري»

«الرزق يحب البوحه».. بيزنس «رضا» لشتلات الفاكهة «الديلفيري»
«الرزق يحب البوحه».. بيزنس «رضا» لشتلات الفاكهة «الديلفيري»

كتب: حمد الترهوني

 
في سن مبكرة يبدأ بعض الشباب رحلة البحث عن عمل في سن مبكرة، وتحديدًا خلال فترة الإجازة الصيفية أو عطلة نهاية الأسبوع، ليس بالضرورة من أجل الحاجة للمال بقدر «المُتعة» مثلما يفعل الشاب رضا في المنيا.

 

يبدأ الشاب «رضا» يومه بعد ستيقظه لصلاة الفجر ثم يأخذ التروسيكل أو «البوحه»، كما يطلق عليه الذي يحمل فيه جميع أنواع أشجار وشتلات الفاكهة ثم يتوجه إلى القرى ليبدأ رحلة في عملية البيع والشراء وعرض الشتلات الزراعية على المواطنين.

 

اقرأ أيضًا| سفن هوائية مصرية.. عماد حمدي يطير بالسائحين فوق النيل والقاهرة التاريخية 

 

يقف رضا على ناصية أحد الشوارع لينادي عبر مكبر للصوت: «معايا المانجو.. العنب.. والليمون السفندي الحنون»، قبل أن يتجمع حوله أهالي القرى لتبدأ «بورصة» بيع الشتلات.

 

هنا في قرية «كفر لبس» التابعة لمركز أبو قرقاص ولد رضا قبل أن تبدأ رحلته كتاجر شتلات الفاكهة منذ أن بدأ عمله بقرى محافظة المنيا طلبا للرزق والسعي لكسب قوت يومه ويذيع صيته، ولم يمنعه طول المسافات من التجول بكثير من 200 قرية بالمحافظة فمتعة الوقوف بين شتلات الفاكهة أهم شيء.

 

يقول رضا لـ«بوابة أخبار اليوم»: «عمري 35 عاما وأصبحت الآن تاجر للشتلات والفاكهة الزراعية وسبب دخولي هذا المجال هو تعلقي بوالدي فكنت أذهب في البداية معه للعمل من باب الواجب، لأني كنت الشخص الوحيد المخوّل بمساعدته وكان والدي قد ورثها عن جدي ومنذ أن بدأت العمل فيها في العشرة من عمري وجدت سعادة في تلك المهنة التي كسبت منها الكثير».

 

 

ويضيف: «من تجارة الشتلات تزوجت ودخلت أولادي التعليم وبصرف عليهم من الشغلانة دي الحمد لله رضا.. بعمل فيها رغم صعوبتها لأني أحبها.. فأقوم بشراء الأشجار وشتلات الفاكهة من محافظة الإسكندرية من المشاتل الرئيسية الخالية من العيوب لأن تجارة الشتلات الزراعية».

 

ويروي رضا: «ربنا رزقني بأجمل حاجة في الدنيا وهي محبة الناس لي والجميع يعرفونني ويحبونني ولو غبت عنهم يوما يسألوا عني حتى لو بالتليفون، فسر النجاح والبركة في الرزق هو حب الناس والإخلاص في العمل وعدم الغش في أنواع الشتلات».

 

ويختتم رضا حديثه بقوله: «مصر بلد الأمن والأمان، وستظل بلد الخير والعطاء والرزق الكثير، وعلى كل شاب أن يسعى ويعمل في أي عمل يكسب به قوت يومه بعرق جبينه بدلا من أن يمد يده لغيره ولا يتكبر فالنجاح لا يأتي من الجلوس على المقاهي إنما بالعزيمة والإصرار لكي تحقق النجاح في جميع مجالات الحياة».