قطاع الأعمال العام .. «يتنفس من جديد»

سنوات السيسي | «السيارات الكهربائية».. الحلم المصري يقترب

استمرار تجارب السيارة الكهربائية بالشوارع
استمرار تجارب السيارة الكهربائية بالشوارع

الصناعات المعدنية تصدرت الأولويات الفترة الماضية، وقطعت الوزارة شوطاً كبيراً فى ملف تطويرعدد من الشركات من خلال البدء فى تنفيذ مشروعات ضخمة وعملاقة، ليستمر العمل والجهد المتواصل ليلاً نهاراً، والجولات مستمرة داخل الشركات التابعة للوقوف على عمليات التطوير التى تتم، باستثمارات تبلغ نحو 20 مليار جنيه.


وتسعى الدولة لإعادة إحياء شركة النصر للسيارات من جديد، بعد توقيع عقود تصنيع السيارات الكهربائية E70 بنسبة مكون محلى أكثر من 50%، ليتم طرحها للمواطنين فى الربع الأخير من العام المقبل، بعد أن وقعت وزارة قطاع الأعمال اتفاقيتين مع شركة «دونج فنج» الصينية لإعادة تأهيل مصنع شركة «النصر» وإنتاج نحو 25 ألف سيارة كهربائية، بطاقة قصوى 50 ألف سيارة سنويا، لتكون أول سيارة كهربائية مصرية ، وسعرها يتراوح بين 290 إلى 400 ألف جنيه ويصل الدعم المقدم إلى كل مواطن إلى 50 ألف جنيه،حيث سيتم إنتاج أول 100 سيارة فى يوليو2022 على أن يبدأ الحجز فى يناير، وتجرى حاليا تجارب «نصر E70» بالشوارع المصرية.


 وتسعى الدولة لدعم استخدام الطاقة النظيفة وتخفيض مستوى التلوث والحفاظ على البيئة عن طريق تقليل الاعتماد على الوقود الأحفورى والانبعاثات الحرارية التى لها تأثير سلبى على الناس والاقتصاد، كما أنه يمثل مواكبة الاتجاه العالمى المتزايد للنقل الكهربائى.. وخلال الفترة الماضية تم استيراد ١٣ سيارة كهربائية  كاملة الصنع فى شركة دونج فونج بالصين لعمل الاختبارات لها فى الأجواء المصرية، وتعتبر هذه الخطوة ضرورية قبل الوقوف على المواصفات النهائية للسيارة التي سيتم إنتاجها محليا بمصانع شركة النصر للسيارات و التى ستحمل علامتها «نصر» المعروفة، وهناك خطة كبيرة لزيادة محطات الشواحن إلى ٣ آلاف محطة فى السنة الأولى لإنتاج السيارة، وحاليا يوجد حوالى ٧٥ محطة فقط.


كما انطلقت خطة التطوير داخل شركة الدلتا للصلب، بعد تنفيذ المرحلة الأولى التى ضاعفت الإنتاج 5 مرات لتصل الطاقة الإنتاجية إلى 250 ألف طن سنويا، بتكلفة ربع مليار جنيه، وظهرت البشائر سريعا عقب تحقيق أرباح متوقع وصولها إلى 30 مليون حنيه نهاية العام المالى الحالي، وتصل إلى 80 مليون جنيه العام القادم، وهذا الأمر لم يحدث داخل الشركة منذ 10 سنوات، وحاليا تجرى أعمال التجهيز الخاصة بتنفيذ المرحلة الثانية من تطوير أفران الصهر الخاصة بإنتاج «البليت»، والتى تستهدف وصول الإنتاج إلى 500 ألف طن سنويا بتكلفة 170 مليون جنيه، عن طريق الاعتماد على التكنولوجيا الصينية، وتم الانتهاء من أعمال الحفر الخاصة بالأساسات ومتوقع بدء تركيب معدات الأفران الجديدة بعد5 أشهر، على أن يتم التشغيل خلال الربع الأول من العام القادم.. وفيما يخص المرحلة الثالثة من التطوير نجد أن هناك خطة تم وضعها لمصنع المسبوكات والذى تم إهماله خلال العقود الماضية ومازال العمال يستخدمون الآلات اليدوية فى عملية الإنتاج، حتى يصبح أكبر مصنع فى الشرق الأوسط عندما تصل الطاقة الإنتاجية إلى 10 آلاف طن سنويًا فى الوردية الواحدة، وقد تصل إلى 20 ألف طن إذا تم عمل ورديتين، مقارنة بـ 1200 طن سنويا فى الوقت الحالي، والمسبك سيتم تصميمه على أحدث طراز فى العالم ، وبتكلفة تبلغ 18 مليوناً و730 ألف يورو، ومن المتوقع أن تتم عمليات التشغيل العام القادم.


وهناك خطط تطوير كبيرة تتم داخل الشركة الهندسية لصناعة السيارات، عقب توقيع بروتوكول مع «برايت سكايز» على تطوير نموذج أوتوبيس كهربائى بحيث تقوم الشركة الهندسية بإنتاج كل مكونات الأوتوبيس على أن تسهم برايت سكايز فى تطوير البطارية ونظام الدفع الكهربائي، كما أن هناك تعاوناً مع شركات عالمية لتصنيع الأتوبيسات للعمل بالغاز الطبيعى بمختلف أحجامها داخل مصر خلال الفترة المقبلة.