العالمة المصرية سميرة موسى.. ورحلة البحث عن «العلاج المعجزة»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

بدأت عالمة الذرة "سميرة موسى" حياتها باهتمام والدها وأسرتها فهي شخصية مهمة في حياة العائلة بأكملها، بعد أن لاحظ والدها نبوغها فقرر أن ينتقل بالعائلة من محافظة الغربية إلى محافظة القاهرة.

 

وكانت سميرة تبهر معلميها بتفوقها وكانت أول فتاة تحصل على المركز الأول في الشهادة التوجيهية عام 1935، حتى التحقت بكلية العلوم، وسافرت إلى لندن.

 

وفي عام 1942 حصلت سميرة على الماجستير عن بحثها "التوصيل الحراري للغازات"، وتأثرت سميرة بتفجير أمريكا قنبلتها الذرية الأولى، بعد 17 شهرًا حصلت على الدكتوراه في "خصائص امتصاص المواد المشعة".

 

وكتب أستاذها في جامعة لندن البروفيسور "فلينك" تقريرًا عنها، وقال: لطيفة جدًا ومن مميزات شخصيتها أنها طيبة وشعبية ويحبها الأطباء الذين يعملون معها بمستشفى "وستمنستر"، وعندما تعود إلى مصر ستكون نافعة جداً في إعطاء التعليمات الخاصة بالعلاج بالإشعاع".

 

أدهشت سميرة الجميع بقرارها عندما عادت إلى القاهرة أن يكون مكانها بين الفقراء في قصر العيني المصابين بمرض السرطان.

 

وهاجمها العديد: كيف تعمل واحدة من هيئة التدريس "ممرضة"!، فكان رد سميرة أريد أن أجعل العلاج بالراديوم كالعلاج بالأسبرين.

 

 وكانت تزداد الدهشة على وجوه الآخرين كلما شاهدوا سميرة تتفانى في علاج المرضى، ولم يكن أحد يعلم أنها تتمزق لأن والدتها كانت مصابة بالسرطان.

 

واستمرت في أبحاثها وكانت دائمًا تقول: "الذرة من أجل السلام" ثم أتيحت لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس الأمريكية فسافرت عام 1951.

 

وتلقت عروضًا لتكمل حياتها في أمريكا، لكنها رفضت وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة زيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 أغسطس 1952.

وفي طريقها ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم بسيارتها بقوة لتهوى السيارة في المنحدر الجبلي وتموت سميرة عن عمر 35 عاما، ويختفي سائق السيارة إلى الأبد، وقد كشفت التحقيقات أن السائق كان يحمل اسمًا مستعارًا، وأن إدارة المفاعل لم تبعث بأحد لاصطحابها.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم