«العرض الأخير».. هكذا حاول نتنياهو إفشال الائتلاف الحاكم الذي سيطيح به

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

لا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى في الأنفاس الأخيرة لإنقاذ مستقبله السياسي، عبر إفشال الائتلاف الحاكم الجديد، الذي سيضع حدًا لحقبته الثانية في حكم إسرائيل، والمستمرة منذ مارس عام 2009. 

وسيصوّت الكنيست، غدًا الأحد 13 يونيو، على الائتلاف الحاكم الجديد، الذي يشترك في زعامه رئيس حزب "يمينا" نفتالي بينيت وزعيم المعارضة يائير لابيد، رئيس حزب "يش عتيد" الوسطي.

وفي محاولة أخيرة، لبعثرة أوراق الائتلاف الحاكم الجديد، وجعله لا يحظى بتأييد 61 نائبًا بالكنيست، قدم نتنياهو إغراءً لوزير الدفاع الحالي بيني جانتس، رئيس حزب "أزرق أبيض"، وهو أحد شركاء الائتلاف الحاكم الجديد، وذلك من أجل استقطابه من الائتلاف الحاكم الجديد.

عرض نتنياهو

وقالت القناة الثانية عشر الإسرائيلية إن نتيناهو قدم عرضًا لجانتس بأن يكون رئيسًا للوزراء لمدة 3 سنوات كمحاولة أخيرة لإفشال حكومة بينيت-لابيد.

ورفض جانتس عرضًا سابقًا لنتنياهو بتشكيل ائتلافٍ حاكمٍ فيما بينهما، خاصةً أن جانتس انخرط معه في ائتلافٍ حاكمٍ بعد الانتخابات الثالثة في مارس 2020، وبعد ذلك فشل الائتلاف الحاكم قبل نهاية ذلك العام، لتذهب إسرائيل إلى انتخابات مبكرة رابعة في 23 مارس الماضي.

نتائج غير حاسمة

وأبانت نتائج الانتخابات التشريعية للكنيست الـ24 في تاريخ إسرائيل، التي جرت في مارس المنصرم، عن نتائج غير حاسمة للمشهد السياسي، وحقق حزب "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو الأكثرية، بحصوله على 30 مقعدًا داخل الكنيست، لكنه تراجع عن الحصة، التي كانت بحوزة الحزب في الانتخابات السابقة والتي بلغت 36 مقعدًا.

كما أن كتلة اليمين بزعامة نتنياهو لم تنجح إلى جانب تحالف "يمينا"، بزعامة نفتالي بينيت، في الوصول إلى "الرقم الذهبي"، البالغ 61 مقعدًا، مقابل وصول كتلة "لا نتنياهو" لهذا الرقم، لكنها أطرافها يحملون أفكار سياسية مختلفة.

وبلغت توزيع الكتل 52 مقعدًا لكتلة نتنياهو، مقابل 57 مقعدًا لكتلة "لا نتنياهو"، و7 مقاعد لتحالف "يمينا"، و4 مقاعد للقائمة العربية الموحدة، بزعامة منصور عباس.

وفشل نتنياهو، الذي حقق حزبه الأكثرية في انتخابات الكنيست الأخيرة، في التوصل لائتلافٍ حاكمٍ يحظى بدعم 61 نائبًا في الكنيست على الأقل، مما جعل التفويض الحكومي ينتقل منه إلى زعيم المعارضة لابيد في 5 مايو الماضي، والذي نجح في الحصول على التوقيعات المطلوبة لتشكيل ائتلافٍ حاكمٍ في إسرائيل.

ويقضي اتفاق الائتلاف الحاكم بين لابيد وبينيت أن يتناوب الاثنان على رئاسة الحكومة، على أن يكون الأخير هو الأول.

وأجرت إسرائيل، في 23 مارس، رابع انتخابات تشريعية في غضون عامين،  بعد ثلاثة استحقاقات متتالية أخيرة، خلال 9 أبريل 2019 و17 سبتمبر من نفس العام و2 مارس من العام الماضي.

اقرأ أيضًا: هل تجمع «خصوم نتنياهو» في ائتلافٍ حاكمٍ من أجل إزاحته من الحكم فقط؟