عادل إمام.. نبوءة فطين عبدالوهاب تقود الزعيم للصدارة

عادل إمام
عادل إمام

الأسطورة، عملاق السينما المصرية، صاحب أكبر مجموعة إفيهات في تاريخ السينما المصرية منها "بلد بتاعت شهادات، أنا شربت حشيش يا سعاد، الساعة بخمسة جنية والحسابة بتحسب، متعودة دايما"، صاحب أكثر من نصف قرن من الإبداع الفني سينما ومسرح وتليفزيون، استطاع رسم البهجة على وجه كل المشاهدين منذ ظهوره لأول مرة.. إنه الفنان عادل إمام.

عادل محمد إمام محمد الشهير بـ"عادل إمام" من مواليد 17 مايو 1940 بالمنصورة إلا أنه عاش طفولته بحي السيدة زينب، حيث يملك طاقات وإمكانيات فنية كبيرة وموهبة عالية، فحقق نجاحا لا مثيل له على خشبة المسرح من خلال مسرحية "شاهد ما شفش حاجة" وسجلت المسرحية أكبر إيرادات في تاريخ المسرح المصري الكوميدي.

رغم أن أسلوبه ذو طابع كوميدي إلا أن أعمال الكوميديا تحل مشاكل وتناقش قضايا اجتماعية مثل فيلم "البحث عن فضيحة" كما امتازت أعماله بأنها ممزوجة بالطابع السياسي منها فيلم "إحنا  بتوع الأتوبيس" وغيرها.

وتربع عملاق السينما عادل إمام وأصبح نجم الشباك الأول بجدارة في السينما عام 1980 حسب ما نشرته جريدة "أخبار اليوم" بتاريخ 3 يناير 1981، فمنذ ظهوره وأفلامه تحقق إيرادات ضخمة.

ولمع في عام 1980، حيث عرض عليه تسع أفلام دفعة واحدة وبالفعل وافق عليهم وحققت أكبر إيرادات ماعدا فيلم واحد ومن يومها وأصبح عادل إمام نجم الشباك الأول.

قصة وصول عادل إمام إلى صاحب أكبر إيرادات في السينما المصرية، بدأت بلمعانه على المسرح وفكر أحد المنتجين السينمائيين في استغلال هذا اللمعان في السينما واختار قصة كوميديا وطلب من عادل إمام أن يكون البطل وهذا المنتج السينمائي محدود الإمكانيات المادية فعرض مشروعه على أكثر من موزع سينمائي لكن جميعهم رفضوا دخول هذه المغامرة.

لكن رغم كل هذه العواقب أصر المنتج على إنتاج الفيلم وكانت المفاجأة للجميع حقق الفيلم أضخم الإيرادات، واستمر في تحقيق أضخم إيرادات ابتداء بأول ثلاثية له "رجب – شعبان – رمضان" وهم فيلم "رجب فوق صفيح ساخن، شعبان تحت الصفر، رمضان فوق البركان" ثم ثلاثية " اللعب مع الكبار، الإرهاب والكباب، المنسي".

وأصبح يتطور في أعماله ويأخذ طبائع أكثر سياسية واجتماعية ودينية تهتم المجتمع ويناقشها بطريقة كوميدية ساخرة مثل فيلم الإرهابي، وطيور الظلام، والنوم في العسل ثم ثلاثية " بخيت وعديلة، الجردل والكنكة، هالو أمريكا ثم فيلم حسن ومرقص.

وكل هذا النجاح كان تنبأ المخرج فطين عبد الوهاب في أوائل السبعينيات لعادل إمام أنه سوف يصبح فنانا عظيما وراهن عليه لكن لم يمهله القدر أن يرى ذلك بنفسه.

 كما تم اختيار عادل إمام عام 2000 سفيرا للنوايا الحسنة في المفوضة العليا لشؤون اللاجئين وحصل على العديد من الجوائز.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم