كتب: محمد سيف
شهدت ملاعب كرة السلة المصرية لأول مرة حضور الفريق السوفيتي لكرة السلة, الذي حضر للقاهرة بدعوة من الاتحاد المصري لكرة السلة لتنظيم معسكر تدريبي مشترك وعقد عدد من المباريات الودية بين المنتخبين.
وبالفعل امتلأت مدرجات ملعب الجزيرة وبلدية الإسكندرية بالمتفرجين للاستمتاع بمهارات المنتخب الروسي, وكانوا يصفقون للفريق الفائز بغض النظر عن جنسيته وكان التصفيق غالبا للفريق الروسي الذي يتمتع بالعديد من المهارات المذهلة للجمهور المصري, ولم يتمكن المنتخب المصري من تحقيق الفوز على نظيره الروسي في أي من المباريات سوء الرسمية أو الودية.
وكان الفريق الروسي يتكون من لاعبي ولاية جورجيا الذين تمكنوا من السيطرة على بطولة الولايات الروسية خلال العامين الماضين, والمعروف أن الاتحاد الروسي كان يقوم بإرسال أفضل عناصره لتمثيله في الخارج سواء كانت المنافسات رسمية أو ودية.
وقام الصاغ محمد حبيب والمكلف من الاتحاد المصري لكرة السلة بالإشراف على أعداد وتكوين المنتخب الذي سيواجه نظيره الروسي بوضع نظام تدريب خاص لإعداد اللاعبين الذي قام باختيارهم من خيرة اللاعبين المصريين من مختلف الأندية المصرية, وقام بعمل معسكره على ملعب بلدية الإسكندرية.
والطريف في الأمر أنه لوحظ من خلال استضافة المنتخب الروسي في فندق المتروبول بالإسكندرية أن اللاعب الروسي يستهلك ثلاث أضعاف الكمية التي يستهلكها اللاعب المصري من الطعام.
كما أن تركيز الفريق الروسي ينصب على استهلاك كميات كبيرة من اللحم والبصل مما وضع إدارة الفندق في أزمة نتيجة عدم الاستعداد بكميات مناسبة من البصل تسد احتياجات الفريق الروسي, وذلك وفقا لما نشر بمجلة أخر ساعة في عددها الصادر بتاريخ السادس من أكتوبر عام 1954.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
