تعيش في بيت واحد.. أسرة مصرية من 200 فرد تلقن إسرائيل درساً قاسياً

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يجذب مصطلح «العدوان الثلاثي» الانتباه والذاكرة إلى حرب بورسعيد سنة 1956، فتعرف فى مصر بحرب 1956 أو أزمة السويس، والتي كانت من أهم أسبابها تأميم جمال عبدالناصر لقناة السويس ودعم مصر لثورة الجزائر التي كانت ضد فرنسا.

اقرأ أيضاً |

كرة القدم والثورة الجزائرية.. «أن تترك المجد الفرنسي لأجل الحرية والشهداء»

وهذه الحرب تعرف أيضا بحرب 1956، وصار يوم انسحاب القوات الإنجليزية والفرنسية فى 23 ديسمبر 1956 عيدا قوميا لبورسعيد.

 

وبعد «العدوان الثلاثي» أجرت مجلة أخر ساعة سلسلة لقاءات مع أسر بورسعيد، والتي أزاحت بدورها الستار عن واحدة من المفاجآت المصرية ألا وهي أسرة «ديب علي أبو دراع».. فما قصتها؟

 

هذه الأسرة المصرية مكونة من 200 فرد تشمل نساء وأطفال  ومن بينهم 20 شاباً، كلهم يعيشون في بيت واحد وعندما جاءت اللحظة الحاسمة لخروجهم من بورسعيد رفض العشرون شاباً أن يهربوا، وكل واحد منهم صمم على أن يبقى ويحمل سلاحه ويبقي في بلده.

 

ولم يكن من الممكن أن يخرج الأطفال والنساء وحدهم، كان لابد أن يكون معهم شابان على الأقل، واختارت الشابات على طريقة القدر، أي يكتب العشرين أسماءهم على ورقة صغيرة وقام رب الأسرة العجوز باختيار ورقتين.

 

هنا وقع القدر على اختيار عبدالفتاح أحمد وأحمد أحمد العربي وقع عليهم القدر في أن يرافقا باقي أفراد الأسرة  وبعد إتمام المهمة حاولا العودة إلى بورسعيد ليقفا مع إخواتهما لكن السلطات منعتهما آنذاك، لتقدم هذه الأسرة واحد من أعظم بطولات المصريين الذين صمدوا في وجه عدوان إسرائيل وبريطانيا وفرنسا.

 

أما القصة الثانية تحت قصف العدوان الثلاثي فكان بطلها طفل صغير عمره لا يزيد على 7 سنوات، والده سائق تاكسي، اعتبرت قوات العدوان الثلاثي سيارته هدفاً عسكرياً وأطلقوا عليها قنبلة حارقة، دخل الأب بيته في حسرة قائلا: «حرقوا عربيتى..الله يحرقهم كلهم».

 

لكن بن سائق التاكسي وهو طفل صغير حاول اقناع أبيه بالبقاء معه لـ«إحراقهم» لكن الأب رفض واستطاع أن يهرب الطفل في موكب خارج المدينة، وحين كانت المسيرة تسأل الطفل.. أين أبوك؟.. كانت إجابته: بيحرق في الإنجليز.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم