موكب المومياوات الملكية| تفاصيل سيناريو العرض المتحفى ولوحة الشرف لكل ملك

 التوابيت الخشبية داخل كبسولة النيتروجين قبل عرضها فى المتحف
التوابيت الخشبية داخل كبسولة النيتروجين قبل عرضها فى المتحف

المتحف يضم 7 معارض أهمها قاعة العرض الرئيسية، التى تقع على مساحة 2500 متر مربع

المتحف يعرض ٢٠ مومياء لملوك وملكات مصر القديمة

  

د. محمود مبروك

يقول الفنان الدكتور  محمود مبروك المسئول عن تنفيذ سيناريو العرض إن المتحف يعرض ٢٠ مومياء لملوك وملكات مصر القديمة، الذين أقاموا هذه الحضارة العظيمة، ودافعوا عن الوطن، فى قاعة خاصة أسفل المتحف لتأمين المومياوات، محاطة بخرسانة وأبوابها تغلق تلقائيا، وتعزلها عن العالم الخارجى تماما فى الحالات الحرجة مع تخصيص حجرة لكل مومياء، وممرات إضاءة خافتة، وتعرض المومياء داخل فتارين مصممة على أعلى مستوى وبطرق عرض أكثر تطورا مع وضع "لوحة شرف" من النحاس لكل "ملك" تتضمن صورته واسمه ولقبه بالهيروغليفية وانجازاته وأسباب وفاته، وما قدمه لحماية حدود مصر، وعرض التقارير الطبية، والمعلومات التى توصل إليها العلماء من خلال الأشعة المقطعية، وذلك على شاشات إلكترونية.

كما يعرض التابوت الخاص بكل ملك بعد ترميمه، ومن بين المومياوات المعروضة، مومياء الملك "سقنن رع" أول ملك شهيد دفاعا عن مصر، ومومياء الملك أمنحتب الثالث الذى يمثل عهده أوج قوة مصر وثروتها ومجدها، ومومياء الملك سيتى الأول مؤسس الأسرة التاسعة عشرة، الذى أنجزت فى عهده أقدم خريطة جيولوجية فى العالم، ومومياء الملك رمسيس الثانى أعم المحاربين، وأشهر ملوك الدولة الحديثة، الذى عقد أول معاهدة سلام فى التاريخ مع الحيثيين، ومومياء الملك مرنبتاح ابن رمسيس الثاني، والذى يعتقد بعض العلماء انه فرعون الخروج ومومياء الملك رمسيس الثالث آخر الملوك المحاربين العظماء، الذى كان ضحية لمؤامرة دبرتها زوجته الثانوية "تي" من أجل تنصيب ابنها "بينتاؤور" على العرش، وعرفت فى البرديات الفرعونية باسم "مؤامرة الحريم" وكذلك مومياء الملك تحتمس الثالث، ومومياء الملك تحتمس الرابع مومياء الملكة حتشبسوت ومومياء الملك تحتمس الثالث.

ويضم المتحف 7 معارض أهمها قاعة العرض الرئيسية، التى تقع على مساحة 2500 متر مربع، وتقدم عرضا للحضارة المصرية من خلال قطع أثرية ونماذج وشاشات عرض "وسائط متعددة" ولوحات جرافيك بالاضافة الى ستة معارض أخرى تتناول موضوعات الحضارة، والنيل، والكتابة، والدولة، والمجتمع، والثقافة، والمعتقدات، والأفكار، الى جانب قاعة المومياوات الملكية.. وبدأ مشروع بناء المتحف القومى للحضارة، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، منذ نهاية الثمانينيات، وكان مخططا إقامته بجوار دار الأوبرا، ثم انتقل الى منطقة الفسطاط أول عاصمة إسلامية فى مصر، ووضع حجر الأساس عام 2002 ويعد المتحف أحد أهم محاور تطوير منطقة "الفسطاط" الأثرية لذا تم تطوير بحيرة "عين الصيرة" التى تصل مساحتها لأكثر من 2 مليون متر مربع وبناء كوبرى يربط الطريق الدائرى بالمتحف.