آلة لتسجيل حديث الأرواح.. سيدة تسافر عبر الزمن في غمضة عين  

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يؤمن بعض البشر بواحدة من الأفكار التي سجلت انتشارا في العالم، والتي تتبنى مبدأ أن كل إنسان تسكنه روح عاشت حياة سابقة فيأحد الأزمنة.. والسؤال هنا: هل هذه حقيقة أم خيال؟!

كما أن إثبات أن أي شخص عاش قبل أن يولد ليس أمرًا سهلًا  كما يُظن البعض لأنه قد تأتي أدلة قوية ذات تفاصيلَ نادرة ومعلومات عن حياتهمالماضية لا أحد آخر يعرف عنها شئ.

جريدة «أخبار اليوم»، وفي آواخر يناير من عام 1956 أشارت في تقرير لها إلى "برايدي ميرفي"، باعتبارها أكثر الحالات شهرة في ادعاءعيش حياة سابقة، وهي امرأة من كولورادو تدعى “فرجينيا تيغي”، قالت إنها كانت في حياة سابقة سيدة أيرلندية تعود إلى القرن التاسععشر، واسمها برايدي، وكان هذا الادعاء عام 1952م، أثناء جلسة تنويم مغناطيسي قامت بها.

وخلال تلك الجلسة سردت تيغي ذكريات ذات صلة بوجودها السابق في أوائل القرن التاسع عشر في كورك بأيرلندا مستخدمةً اللهجةالأيرلندية، موكدة أن تاريخ ميلادها في العشرين من ديسمبر عام 1789م، وحياتها وزواجها، ثم موتها عام 1864م.

هذه القصة عرضها مؤلف كتاب روج لهذه النظرية ويدعى "موري برنشتاين" وهو تاجر وصاحب شركة كبيرة ولكنه هوي التنويم المغنطيسي؛حيث جرب هذه التجربة على زوجته وأصدقائه حتى برع فيها.

وقد ملأت هذه الفكرة رأس المنوم الهاوي "موري برنشتاين" وهي أنه إذا كان من الممكن أن يرجع النائم إلى حيث كان في الثانية من عمره،فلماذا لا نجرب أن يعود إلى ما قبل ذلك.

وبالفعل جرب هذه الفكرة المجنونة على سيدة تدعى"روث سيمون" وأمرها بعد أن رجعت إلى سن الثانية والسنة الأولى من عمرها أن ترجعأكثر من ذلك عبر الزمن إلى الماضي فيتفاجأ بها تنطق لهجة أخرى، وتقول إنها "برايدي ميرفي، ولدت في عام 1864 في أيرلندا وتزوجتوأنها كانت تغني ورقصت رقصة  أيرلندية ثم ماتت.

المدهش في الموضوع أن المؤلف "موري برنشتاين" قام بتسجيل هذه الجلسات على آلة تسجيل في حضرة بعض الشهود ثم استخرج منهذه الجلسات إسطوانات تباع حيث يستطيع أي إنسان أن يشتريها.

ومن الطريف أيضا أنه استحضر مصورا سينمائيا التقط لها فيلما وهي ترقص الرقصة الأيرلندية القديمة؛ حيث قام المؤلف بتوثيق هذهالأمور كلها وأرسل إلى أيرلندا ليتحقق من هذه المعلومات والأماكن التي أدلت عليها السيدة "روث".

واتضح بالبحث والتقصي والسؤال عن السيدة حين كانت في الثانية من عمرها أنها كانت تعيش مع أمها في بيت أحد الأساتذة الذينيعلمون اللغة اليونانية تدير له المنزل وكانت الأم تترك الطفلة في حجرة الاستقبال لتذهب لتأدية عملها، وكان أستاذ اللغة اليونانية يدخلالحجرة بين حين وآخر وهو يلقي أشعار "هوميروس" بصوت عال كان يتدرب عليها محاضراته ويبدو أن الطفلة كانت تقلد الأستاذ وتردد هذهالأشعار اليونانية كما تسمعها وبقيت في ذاكرتها ثم نسيت مع تقدم السن ثم عادت تفتكرها مع التنويم المغناطيسي.

ويقول أساتذة علم النفس إن النائمين تنويما مغناطيسيا يختلقون من الخيال ما يذكرونه لا شئ إلا ليجيبوا على أسئلة المنوم، وإذا حدث أنالأمور التي يذكرونها حقيقية فلا بد أنها جزء من خبراتهم السابقة.

وهناك نظرية تقول إن الذاكرة تعي كل ما تسجلت ولكننا لا نتذكر إلا ما يهمنا فقط والدليل على ذلك أننا لو حفظنا قصيدة من الشعر فيالسابعة من العمر ونسيناها فيكفي أن نلقي عليها نظرة واحدة حتى نتذكرها.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم