شهرٌ يفصل عن الانتخابات الإسرائيلية وسط مشهد سياسي «غير حاسم»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بات يفصلنا شهرٌ واحدٌ على إجراء الانتخابات التشريعية للكنيست الإسرائيلي الرابع والعشرين في تاريخ دولة الاحتلال، والمقرر انعقادها في 23 مارس المقبل، وسط استطلاعات تُنبئ أن الأزمة السياسية التي تعيشها إسرائيل منذ أكثر من عامين قد تمتد إلى ما بعد الانتخابات. 

وتُجري إسرائيل رابع انتخابات تشريعية للكنيست الإسرائيلي في ظرف سنتين، وذلك بعد ثلاثة استحقاقات سابقة في 9 أبريل 2019 و17 سبتمبر من نفس العام و2 مارس من العام الماضي.

وتوجهت إسرائيل نحو انتخابات مبكرة جديدة، وذلك بعد صدور قرار حل الكنيست مع انقضاء يوم 22 ديسمبر المنصرم، بعدما فشل شريكا الحكم، حزب "الليكود" بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزب "أزرق أبيض" بزعامة وزير الدفاع بيني جانتس، في إيجاد حلٍ للمشاكل المتفاقمة بينهما، خاصةً رفيما يتعلق بإقرار الموازنة.

وتتنافس 39 قائمة انتخابية في السباق نحو مقاعد الكنيست، البالغ عددها 120 مقعدًا، لكن الأكثرية من هذه القوائم لن تتمكن من الحصول على أية مقاعد داخل الكنيست بسبب نسبة الحسم، التي تبلغ 3.25%.

وينبغي لأية قائمة انتخابية أن تحظى على أقل تقدير بنسبة تصويتٍ تبلغ 3.25% من إجمالي المصوتين، وأي قائمة انتخابية لا تتجاوز هذه النسبة لن تحظى بأي مقعدٍ داخل الكنيست.

أحدث استطلاع

وقبل شهرٍ واحدٍ من إجراء الانتخابات التشريعية للكنيست، أجرت القناة الثانية عشر الإسرائيلية استطلاعًا للرأي أظهر نتائج غير حاسمة متوقعة للانتخابات الإسرائيلية المقبلة.

ويُظهر استطلاع القناة أن حزب الليكود، الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سيحظى بأكثرية مقاعد الكنيست بـ28 مقعدًا، لكنه سيتراجع عن الحصيلة الحالية له في الكنيست الثالث والعشرين المنحل، والتي تبلغ 36 مقعدًا.

وفي المركز الثاني سيأتي حزب "يش عتيد"، الذي يترأسه زعيم المعارضة يائير لابيد بـ18 مقعدًا، ثم حزب "أمل جديد"، بزعامة جدعون ساعر، المنشق عن نتنياهو، بـ13 مقعدًا، ثم تحالف يمينا بزعامة وزير الدفاع السابق نفتالي بينيت بـ11 مقعدًا، ثم القائمة العربية بتسعة مقاعد.

ويأتي بعد ذلك حزب "شاس" اليميني بثمانية مقاعد، ثم حزبا "يهودية التوراة" اليميني و"إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيجدرو ليبرمان بسبع مقاعد لكلٍ منهما، ثم حزب العمل اليساري بستة مقاعد، في حين ستتذيل أحزاب "أزرق أبيض" بزعامة وزير الدفاع بيني جانتس وميرتس والحركة الصهيونية الدينية مشهد مقاعد الكنيست بأربعة مقاعد.

بعيد عن الحسم

ووفقًا لهذه النتائج، سيكون المعسكر اليميني، بزعامة نتنياهو، حائزًا على 58 مقعدًا، إذا تمكن من التحالف مع "يمينا"، الذي يتزعمه بينيت.

ومع ذلك، سيبقى نتنياهو بعيدًا عن الوصول إلى الرقم المطلوب كي يتمكن من تأليف الحكومة الجديدة، والذي يبلغ 61 من أصل 120 مقعدًا، وقد يواجه خطر الإطاحة به إن تكالب خصومه عليه وشكلوا ائتلافًا حاكمًا رغم الاختلافات الأيدلوجية بينهم.

اقرأ أيضًا: وصف مرشحًا عربيًا بـ«الإرهابي».. مشادة على الهواء في إسرائيل بسبب «صهيوني»