أكبر بؤرة عشوائية في بورسعيد تتحول لمنتجع سكني سياحي

العشوائيات تتحول إلى منتجع سكنى سياحى
العشوائيات تتحول إلى منتجع سكنى سياحى

للصورة وجهان فى بورسعيد وتحديدًا مع الأماكن ذات الشهرة فى عالم العشوائيات التي جثمت على صدر المدينة لأكثر من ثلاثة عقود لتنتصر فى النهاية حملة التغيير التي أنهت عصر العشوائيات تماما سواء فى مجال الإسكان أو الأسواق لتعود درة المدن المصرية فى جمال مبانيها وشوارعها.

ولتحويل الصورة من التشوه البصري فى البؤر العشوائية إلى جعلها نفسها مناطق الجمال التي تخطف الأبصار كان لهذا التحول قصة وتخطيط يقول عنه اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد: بالفعل كانت مشكلة تراكم العشش العشوائية فى كل إرجاء المحافظة أمر صعب وسلبياته عديدة ولم يكن أمر التخلص منها سهل أو فى استطاعة وإمكانات المحافظة وحدها خاصة بعد أن وصل العدد لهذه العشش إلى أكثر من ٥٠ ألف عشة.

وبدأت عمليات التخلص من العشش فى المناطق الأكثر كثافة وكانت على رأسها منطقة زرزارة وكان الخيار المتاح فى تغيير صورة العشش المقامة فى المناطق الشعبية هو استبدالها بأبراج وعمارات سكنية حديثة توفر حياة آدمية للمواطنين وهذه المرحلة انتهت منذ عدة سنوات وأضاف المحافظ أن المتبقي من العشش فى الأعوام الأربعة الأخيرة كانت متواجدة فى مناطق البعض منها متميز بل مناطق سياحية رائعة أهمها منطقة عزبة أبو عوف وكانت تضم أكثر من ٦ آلاف عشة وثلاث مناطق أخرى قريبة منها فى مواقع متميزة من المدينة.

 وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قراره بإنهاء مشكلة العشش تمامًا فى بورسعيد لتكون أول محافظة فى مصر خالية من العشوائيات وتم بالفعل القضاء على المشكلة تمامًا في منتصف العام الماضي ولكن بفكر مختلف بحيث لا نهدر القيمة المكانية للمناطق السياحية والمتميزة التي كانت مشغولة بالعشش، وكانت البداية من منطقة عزبة أبو عوف التي تقع على مساحة ١٥ ألف فدان تقريبًا فى بقعة ساحرة على بعد عشرات الأمتار فقط تفصلها عن البحر المتوسط شمالًا ومثلها عن بحيرة المنزلة جنوبا ويمكن رؤية البحر والبحيرة بالعين المجردة من قلب المنطقة وكان القرار بتحويل إلى العزبة إلى منتجع سياحي وسكنى فاخر يضم من الأماكن الترفيهية والخدمية ما يجعلها سياحية واقتصادية توفر فرص عمل ومنطقة جذب سياحي للمحافظة.

 وفى سباق مع الزمن وقبل مرور عام ونصف على بدء العمل كانت المرحلة الأولى من المنتجع قد انتهى العمل فيها وشتان مابين صورة العشش وصورة التحول إلى بقعة ساحرة لوحدات إسكان وسياحة فاخرة بين أحضان المناطق الخضراء وخلفيتها شمالًا البحر المتوسط وجنوبًا بحيرة المنزلة ليواكب المنتجع حركة التنمية السياحية الشاملة التي تشهدها المحافظة بعد أن تحول شاطئ غرب بورسعيد القريب من المنتجع السكنى إلى منتجعات سياحية فئة الخمس نجوم. وتشكل هذه المنتجعات مع آخر مثيل لها فى مدينة بور فؤاد بخلاف ثلاث منتجعات سكنية سياحية جنوب المدينة يشكلون جميعًا حزام من المشروعات التي حولت صورة بورسعيد إلى مدينة السياحة والجمال على ضفاف البحر المتوسط وقناة السويس بما ستكون عليه الصورة النهائية لهذه المنتجعات من منارات تنموية سياحية تغير شكل المدينة تماما للنمط الأوروبي.

وقال المحافظ إن مخطط تغيير صورة المناطق العشوائية إلى أخرى حضارية وسياحية حديثة امتد إلى ضفاف بحيرة المنزلة التي كانت حتى وقت قريب منطقة حاضنة لتجمعات أخرى من العشش والمباني العشوائية، وهبت رياح التغيير على هذه المنطقة أيضا وتم تطهير ضفاف البحيرة من كافة العشوائيات وبدأنا فى تنفيذ الاستغلال السياحي لأول مرة فى تاريخ البحيرة حيث تم إقامة ممشى سياحي حديث بطول ٦٠٠ متر بديلًا لمنطقة العشش على شاطئ البحيرة وافتتح فى منتصف العام الماضي وسيتم استكماله إلى امتداد ٣ كيلومترات، وأمام هذه الممشى جارى التخطيط حاليًا مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لإقامة عدد من المنتجعات السياحية للألعاب المائية مع قرب انتهاء مشروع تطهير البحيرة لجذب السياحة العالمية لهذه المنطقة خاصة خلال فصل الشتاء موسم البرودة والتجمد فى أوروبا.

واختتم المحافظ تصريحاته أن فكرة التغيير من النمط العشوائي لبورسعيد إلى النمط السياحي والجمالي كان الهدف منها هو تعظيم الاستغلال الأمثل لموقع المدينة بشكل والمناطق السياحية فيها بشكل خاص بعد أن أهدرت قيمتها لسنوات طويلة أمام غول العشوائيات.