إقرار الحد الأدنى للأجور.. اتهامات لأردوغان بإفقار 10 ملايين تركي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أقرت لجنة تحديد الحد الأدنى للأجور في البرلمان التركي، اليوم الاثنين 28 ديسمبر، الحد الأدنى المقرر تطبيقه في ميزانية البلاد لعام 2021 المقبل، وسط تنديدٍ من المعارضة التركية بالخطوة.

 وأصبح صافي الحد الأدنى من الأجور في تركيا 2825 ليرة، مرتفعًا عن 2324 ليرة في ميزانية العام الجاري 2020 بنسبة 21٪، وهو ما تسبب في غضب قطاعات واسعة من أبناء الشعب خاصة بعد مطالبة أحزاب المعارضة والاتحاد العام للنقابات برفع الحد الأدنى إلى أكثر من 3 آلاف ليرة، وذلك نقلًا عن موقع "تركيا الآن" المعارض.

ويأتي إقرار الحد الأدنى للأجور في وقتٍ شهدت فيه تركيا عامًا عصيبًا على الصعيد الاقتصادي، في ظل ارتفاع معدلات التضخم بنسبةٍ فاقت 35%، وفقدان العملة المحلية "الليرة" أكثر من 25% من قيمتها، وهو ما ألقى بظلاله على الأوضاع المعيشية في البلاد، التي يقطنها أكثر من 84 مليون مواطن.

انتقادات للقرار

وقال نظمي إرجات، الأمين العام للاتحاد العام للنقابات، "يتم تحديد الحد الأدنى للأجور ليكون ساري المفعول في عام 2021 من قبل أصحاب العمل والقطاع الحكومي بأغلبية الأصوات، نحن لا نتفق مع القرار المتخذ كشريحة عاملة"، وذلك حسبما نقل عنه موقع "سوزجو" التركي.

وبدوره، انتقد حزب الشعب الجمهوري المعارض بشدة إقرار الحد الأدنى للأجور في الميزانية الجديدة، متهمًا نظام أردوغان بالحكم على نحو 10 ملايين تركي بالفقر.

وقال والي أغبابا، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي، "إن الزيادة في الحد الأدنى للأجور كانت أقل من الزيادة على سعر رغيف الخبز، ما يعنى أن النظام حكم على 10 مليون مواطن بالفقر"، وذلك نقلًا عن موقع "تركيا الآن" المعارض.

وأردف قائلًا: "أجر 2825 ليرة لا تعتبر الحد الأدنى للأجور، ولكنها تعتبر الحد الأقصى للبؤس، وإن تحديد الأجور هو أمر مشمول في حقوق الإنسان يكفله الدستور والاتفاقيات الدولية بما يتناسب مع الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين واحتياجاتهم".

واستنكر نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري قائلًا: "من ينظمون حفلات الترفيه بالقصر الرئاسي، ينفقون في الدقيقة ثلاثة أضعاف الحد الأدنى للأجور المعلن عنه اليوم، بينما قرروا ترك الفقراء في عام 2021 يعانون من الجوع والفقر، ويرمي القصر للعمال الخبز الجاف في العام الجديد".

ولن تتوقف ردود فعل المعارضة عند هذا الحد، فمن المتوقع أن تخرج الأحزاب الأخرى لتندد بالقرار، الذي يأتي في ظل ظروف معيشية صعبة، زادت حدتها مع استمرار تفشي جائحة كورونا.

اقرأ أيضًا: إبراهيم أوصلو.. «مستشار أردوغان السابق» آخر المُنفضين من حوله