حزب الخير التركي ينتقد تعتيم إعلام أردوغان على استقالة صهره

ميرال أكشينار
ميرال أكشينار

انتقدت ميرال أكشينار، رئيسة حزب الخير في تركيا، تعامل الإعلام الموالي للنظام مع إعلان بيرات ألبيراق، صهر الرئيس رجب طيب أردوغان، استقالته من منصب وزير الخزانة والمالية.

وتهكمت أكشينار على التغطية الإعلامية للإعلام الموالي لحزب العدالة والتنمية قائلةً: "لقد قدمتم تغظية استثنائية لاستقالة صهر أردوغان"، في سخريةٍ منها لتعتيم إعلام النظام على مسألة استقالة ألبيراق، وعدم إعطائها المساحة المستحقة إعلاميًا.

وأردفت قائلةً بسخرية: "دعوني ألا أتجاوز هذه النقطة دون أن أعطي الإعلام الموالي للسلطة حقه من الأحداث. أهنئ جميع وسائل الإعلام الموالية للنظام على أدائها الصحفي الاستثنائي الذي أظهرته خلال تغطية استقالة ألبيراق".

كما تهكمت زعيمة حزب الخير على الطريقة التي أعلن خلالها بيرات ألبيراق استقالته من منصبه عبر موقع التواصل الاجتماعي "انستجرام"، قائلةً "صهر أردوغان استقال عبر تطبيق انستجرام. والآن سيختار كل وزير التواصل الاجتماعي قناة له ليعلن استقالته عن طريقها".

وكان بيرات ألبيراق، قد أعلن استقالته من منصبه على رأس حقيبة الخزانة والمالية يوم الأحد الماضي، بعد أكثر من سنتين أمضاها في منصبه، عازيًا الخطوة إلى أسبابٍ صحيةٍ دفعته إلى ذلك.

وجاءت الاستقالة في وقتٍ يعيش الاقتصاد التركي أزماتٍ مستعصيةٍ، وسط انهيار العملة المحلية "الليرة" أمام كلٍ من اليورو والدولار الأمريكي، إضافةً إلى فقدان الليرة نحو 25% من قيمتها منذ مطلع العام الجاري.

وأتت الخطوة أيضًا بعد يومٍ واحدٍ من قيام الرئيس التركي بإقالة محافظ البنك المركزي مراد أويسال من منصبه، على خلفية السقوط المدوي لليرة أمام الدولار واليورو.

وتنحني المعارضة التركية باللائمة على صهر أردوغان في تدهور أوضاع الاقتصاد التركي، إضافةً إلى ما يعتبرونه نظام الفرد الواحد، في إشارةٍ منهم إلى نظام الرئيس التركي أردوغان.

وكان وزير المالية والخزانة المستقيل قد وضع برنامجًا اقتصاديًا، في شهر سبتمبر الماضي، لانتشال الوضع الاقتصادي من عثرته، بيد أنه واجه انتقادًا واسعًا في صفوف المعارضة التركية، خاصةً فيما يتعلق بعدم اكتراث برنامج صهر أردوغان بالهبوط الحاد للعملة المحلية أمام الدولار واليورو.