انتخابات غينيا| رغم المعارضة.. الرئيس كوندي يفوز بولاية ثالثة

ألفا كوندي
ألفا كوندي

أعلن لجنة الانتخابات الرئاسية في غينيا فوز الرئيس المنقضية ولايته ألفا كوندي بولايةٍ جديدةٍ في حكم البلاد، وذلك بعد حصوله على نحو 59.5% من أصوات الناخبين، وفقًا لإحصاءٍ أوليٍ كاملٍ للجنة الانتخابات.

وجرت الانتخابات الرئاسية في غينيا يوم الأحد الماضي، وانتظرت البلاد لأكثر من خمسة أيام حتى تم الإعلان بصورةٍ نهائيةٍ عن اسم الفائز بمنصب الرئاسة في البلاد، والذي ذهب لكوندي (82 عامًا)، الذي يحكم البلاد منذ عام 2010.

وفي المقابل، حصل مرشح المعارضة سيلو دالين ديالو (68 عامًا)، منافس كوندي الرئيسي في انتخابات 2010 و2015، على 33.5% من الأصوات، لكنه زعم أن لديه أدلة على حدوث تزوير، مضيفًا أنه يعتزم تقديم شكوى أمام المحكمة الدستورية.

وعشية الإعلان عن فوز كوندي بولايةٍ ثالثةٍ، شهدت العاصمة كوناكري دوي إطلاق نار، وفرقت قوات الأمن محتجين استبقوا الإعلان الرسمي عن فوز الرئيس المنتهية ولايته بالاعتراض على إعادة انتخابه مجددًا.

ترشح رغم القيود الرئاسية

لكن هذا الفوز لن يتم تثبيته إلا إذا قبلت المحكمة الدستورية في البلاد ترشيح ألفا كوندي، الذي تقول المعارضة إنه تجاوز قيد المدتين الرئاسيتين، وترشح مخالفةً للدستور.

وفي المقابل، يقول كوندي إن الاستفتاء الدستوري الذي جرى في مارس الماضي سمح له بالترشح مجددًا في الانتخابات التي أُجريت الأحد الماضي.

تعديلات دستورية

وأجرت غينيا تعديلات دستورية في شهر مارس الماضي، ألغت خلاله حساب الولايتين السابقتين لكوندي، مما أتاح له الفرصة للترشح مرةً أخرى لولايةٍ ثالثةٍ في حكم البلاد.

ووافق المقترعون بأغلبية ساحقة على التعديلات الدستورية بنسبة تخطت الـ91%، لكن الاقتراع حينها قاطعته المعارضة في البلاد.

وخلف إقرار التعديلات الجديدة احتجاجات عنيفة في البلاد، لكن السلطات في كوناكري نجحت في احتواء الأمر، في حين قالت منظمة العفو الدولية إن 50 قتيلًا على الأقل سقطوا خلال العام الماضي في احتجاجات على الدستور الجديد في البلاد الواقعة غرب قارة أفريقيا.

ويعتبر ألفا كوندي أن تعديل الدستور "عملية ديمقراطية نزيهة"، مشيرًا إلى إنه يحتاج لمزيد من الوقت لاستكمال مشروعات كبرى في مجالات التعدين والبنية الأساسية في البلاد، حسب قوله.

ولا يزال الدستور الغيني يضع قيودًا على المدد الرئاسية، ولا يسمح بأكثر من ولايتين رئاسيتين في حكم البلاد، لكن كوندي ترشح بناءً على عملية تصفير عداد المدد الرئاسية من جديد مع إقرار تعديلات دستورية جديدة، وهو ما ترفضه المعارضة، وتعتبره تشبثًا من الرئيس الغيني بالسلطة.