حكايات| «أحلام» على سيارة الطوب.. «العتالة» ليست للرجال فقط

«أحلام» على سيارة الطوب.. «العتالة» ليست للرجال فقط
«أحلام» على سيارة الطوب.. «العتالة» ليست للرجال فقط

لم تجد «أحلام» طريقا للعمل أسهل، من قيادة سيارة الطوب، ونقلها إلى أماكن البناء، ما يجعل الكثير من الشباب يخجل عندما يراها ويقارن نفسه بها.


ففي مدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية أعطت أحلام سعيد، البالغة من العمر ١٩ عاما، مثالا لكل الشباب، عندما قررت مساعدة نفسها وأسرتها وشقيقاتها على تحمل نفقات الحياة، وقامت بالعمل كسائق لسيارة نقل طوب من كفر الزيات إلى محافظة البحيرة.


وبالرغم من أن هذه المهنة هي للرجال الأقوياء، إلا أنها لم تحبط ولم تتأثر بكلام وانتقاد بعض الناس لها خاصة من السيدات، وقررت أن تكسب قوتها من عرق جبينها.

 

أحلام: واجهت انتقادات لعملي كسائق نقل
وقالت أحلام سعيد، القاطنة في كفر الزيات، إنها قررت أن تعمل سائقة سيارة لنقل الطوب من مدينة كفر الزيات إلى محافظة البحيرة، فقد امتهنت تلك الوظيفة عن والدها الذي كان يعمل سائقا أيضا، وأمام متطلبات الحياة وندرة فرص العمل؛ قررت أحلام شق طريقها بـ"شرف" وخوض التجربة.


 وأضافت: «في البداية كنت أواجه بعض الانتقادات، وتلقيت إحباطات جراء العمل في هذه المهنة التي يقال عنها إنها رجال فقط"، وأمام إصراري على العمل لاقيت تشجيعا من الجميع وأصبحت لدي الآن خبرة طويلة في تحميل وتعتيل الطوب وقيادة السيارة»

 

الرسالة "الشريفة" لأحلام
واختتمت حديثها قائلة: «أهلي فخورون بي وأحيانا كثيرة يساعدونني في العمل.. فأنا من أسرة بسيطة وظروفي المادية صعبة، لكني أتمنى أن تنظر لي الدولة بعين الاعتبار وتدعم أسرتي.. رسالتي للشباب والشابات بضرورة العمل واستغلال أية فرصة شريفة تظهر لهم وعدم التقيد بالمظاهر والوضع الاجتماعي»