حكايات| بـ300 جنيه.. محرر «بوابة أخبار اليوم» يقود طائرة من القاهرة لدبي

بـ300 جنيه.. محرر «بوابة أخبار اليوم» يقود طائرة من القاهرة لدبي
بـ300 جنيه.. محرر «بوابة أخبار اليوم» يقود طائرة من القاهرة لدبي

هل فكرت يومًا في تجربة قيادة من بلد إلى آخر وأنت مسئول عن أرواح بين يديك؟.. محرر «بوابة أخبار اليوم» فعلها.


من الأسفلت إلى السحاب، تبدو الأمور كلمح بالبصر؛ لكن الطائرة التي تبدأ مشوارها كسيارة ضخمة على الأرض ثم ما تلبس أن تستقر في بطن السماء، لا تحقق هذا الإنجاز دون طاقم على دراية بكل زر وشبر فيها.


300 جنيه فقط كانت كفيلة فقط لدخول عالم الطيران، والتواصل مع أبراج المراقبة في المطارات.. ببساطة كانت دقائق «بوابة أخبار اليوم» وسط معايشة في رحلة محاكاة جوية، انطلقت من القاهرة إلى موسكو.


 

مدحت رجب، صاحب مركز محاكاة قيادة الطائرات، أحد الكوادر التي حولت حلم الطيران إلى واقع ملموس في متناول الجميع بأبسط الإمكانيات، تحدث عن مزيد من المغامرات في عالم الطيران التخيلي؛ حيث قال: «في عصر التكنولوجيا.. لا مجال لكلمة مستحيل»، وفي عالم الطيران في الألفية الجديدة يمكن لأي شخص أن يقود طائرة.


من الألف للياء يتولى «رجب» وشركاؤه تعليم أصول قيادة الطائرات، عبر برنامج مخصص لمحبي الطيران التخيلي أو التشبيهي، حيث يحاكي تجربة الطيران بالطائرة لتصبح في قلب تجربة شبيهة للواقعية تسيطر عليها التكنولوجيا.

 


 

من كرسي الكابتن أو الطيار، تبدأ الرحلة مع العميل؛ إذ تبدأ بإعلان الصعود والهبوط وجميع أجواء السفر على الطائرة بكل ما تحمله من روح ومعنى، ثم تبدأ بعد ذلك دورة مدتها من 15 دقيقة لـ 40 دقيقة، بحيث يتم فيها التدريب يتم على نموذج «طائرة إيرباص» محاكي للطائرة الحقيقية، وهي تجربة واقعية، حتى يعيش اللحظة والتجربة.


أما التجربة نفسها، فتتم بالاعتماد على طائرة تجارية يتم قيادتها من مطار إلى آخر، بحيث تمر من عدة نقط مراقبة على الطريق؛ لكن أصعب جزء منها، فيتمثل بطبيعة الحال في الهبوط.


صاحب مركز محاكاة قيادة الطائرات، تحدث قائلا: «نُعلم أي راكب أساسيات أو أصول ومعالم التحليق والطيران، وكورس أخر للطيران وسط العواصف والأمطار بـ 300 جنيه فقط، لتعيش حلم الطيران الذي تتمناه.. كل ذلك عبر جهاز  محاكاة الطائرة».

 


يؤمن القائمون على التجربة بأنها ليست صعبة، فكل المطلوب فقط استعمال مزود السرعة لتحرك الطائرة، ثم عجلة القيادة لإمالتها نحو هذا الجانب أو ذاك، وعند الهبوط سيكون تخفيض السرعة لأدنى مستوى، هو المطلوب، ودون ذلك يعني الارتطام بالأرض.


وأخيرًا بالنسبة للرحلات الأكثر إقبالًا، فيشير «رجب» إلى أن أغلبها رحلات داخلية للتحليق فوق النيل أو الأهرامات، وشرم الشيخ بإجمالي 40 دقيقة فقط، وأحيانًا خارجية سواء التحليق فوق برج خليفة بدبي وجميع معالم الإمارات، ولبنان وغيرها.


وهنا، تحدث كابتن أحمد يحيي، قائلا: «لدينا 26 ألف و400 مطار على مستوى العالم، يتم من خلالها اختيار وقت الرحلة، سواء كان فجرًا أو بالنهار أو بالليل أو في أجواء ممطرة، ويتم تدريب العميل على كيفية الإقلاع والهبوط بالطائرة، وكذلك كيفية الطيران ومواجهه التغيرات الجوية».