حكايات| «صلع» المصريات..  احذرن «البروتين» فيه نصب قاتل

للنساء..  احذرن «البروتين» فيه نصب قاتل
للنساء..  احذرن «البروتين» فيه نصب قاتل

في سوق مستحضرات التجميل تظل الكلمة العليا لـ«بير السلم»، وبلغة الأرقام فإن 80% من منتجات «الميك آب»، المنتشرة بطول مصر وعرضها «مضروبة»، وتحمل بين موادها كوارث تهدد حياة المواطنات.

«البروتين» واحد من المنتجات المستخدمة بكثافة لـ«فرد الشعر»، غير أن اللعب الذي يتم في أسعاره وتركيباته، داخل الغرف المغلقة، دفع من لا يزال ضميرهم حي لإطلاق صراخ بضرورة التدخل لمواجهة هذه الكوارث.

مكاسب كتجارة المخدرات

محمود الدجوي - رئيس شعبة الكوافيرات – أكد أن منتجات فرد الشعر لها مكاسب مادية تفوق تجارة المخدرات؛ إذ أن سعر زجاجة «البروتين» لفرد الشعر للتر سعر البيع يزيد على ثلاثة آلاف جنيه، في حين تكلفة إنتاجها لا تزيد على 100 جنيه، مما شجع شركات كثيرة للدخول في هذا القطاع، ما جعل هناك 500 شركة لهذا المنتج في أقل من ثلاث سنوات. 

أقرأ حكاية أخرى| «رجالة مصر» في بورصة التجميل

هذه المكاسب الفادحة – بحسب الدجوي - تتسبب في تدمير الاقتصاد المصري؛ لأن هذه المنتجات مجهولة المصدر، وشريحة واسعة منها مهربة بأكثر من ملياري جنيه سنويًا، عبر الجمارك والضرائب، وتدخل بطريقة غير شرعي، بما يفقد الدولة دخلا قوميًا كبيرًا ويدمره.

بين الصين وبير السلم

وتسيطر منتجات «بروتين الشعر» البرازيلية والأمريكية على السوق العربية، وخصوصًا المصرية، والكارثة أن الصين عرفت هذا الطريق أيضًا، وتزايدت الأزمة مع اتخاذ مصانع مصرية غير مسجلة وتحت بير السلم، الاتجاه نفسه، وتغزو الأسواق المصرية، وينتج عنها أمراض مزمنة، تكلف الدولة مليارات أخرى في عملية العلاج.

أقرأ حكاية أخرى| أسرار الفرعونيات مع «الكُحل والروج»

وإذا كان الحديث عن عمليات التهريب تتم من الخارج، فإن الحدود الغربية لمصر، وخصوصًا منفذ السلوم والحدود المصرية- الليبية، تعد المصدر الأول لعمليات إدخال هذه المنتجات إلى أسواق البلاد، ويتم بيعها في منافذ بيع بالعتبة والموسكي والمعارض المقامة بالفنادق، ومهرجانات التسوق التي تنظمها الشركات المنتجة في النوادي، وسط غياب لوزارتي الصحة والتموين وجمعية حماية المستهلك.

التهابات مزمنة

ولا تختلف رؤية الدكتور هاني الناظر - أخصائي الأمراض الجلدية- كثيرًا عن حديث «الدجوي» إذ أكد أن هناك حالات تتردد على عيادته، يوميًا؛ بسبب استخدامه لكريمات فرد الشعر، والتي تُسمى «بروتين» أو «كرياتين».

أقرأ حكاية أخرى| «الذواقة».. التكافل الاجتماعي على طريقة سيدات «بدو مطروح»

الناظر» نصح بعدم اللجوء لكريمات فرد الشعر، تحت أي مسميات «بروتين أو نانو بروتين أو كرياتين أو نانو كرياتين - كولاچين - بوتوكس أو أي»، أو أي مسميات أخرى، موضحًا أنها جميعًا تمثل خطورة على الصحة العامة، وتسبب التهابات مزمنة في جلد «فروة الرأس»، وتؤدي إلى هلاك الشعر وتساقطه بشدة وتقصفه.

كل المخاطر السابقة – بحسب الدكتور الناظر – تحدث مع أول استعمال أو بعد ثالث أو رابع استعمال، ويحدث كل هذا بسبب مادة الفورمالين التي تضاف لتلك الكريمات، وهي أساس الخطورة، موضحًا أنه لا يوجد شيء اسمه «زيرو فورمالين» لأنه بدون الفورمالين أو أي مادة كيماوية مثبتة للفرد لن يستمر الشعر مفرودَا.