حكايات| أجمل نساء الأرض.. أسرار الفرعونيات مع «الكُحل والروج»

 أسرار الفرعونيات مع «الكُحل والروج»
أسرار الفرعونيات مع «الكُحل والروج»

من نساء مصر الجمال وإليهن يعود، ولا أدل على لمسات «الموضة» أكثر مما تتزين به جدران مقابر ومعابد المصريين القدماء، ليثبت التاريخ أنه من أرض مصر انطلقت صيحات «النيولوك» وكل ما يرتبط بأدوات التجميل.

 

قبل أربعة آلاف سنة، شقت بعض المصريات طريقهن إلى عالم مساحيق وأدوات التجميل، بدءًا من «المشط»، الذي مثل أهم أدوات التجميل وكان يتم صناعته من العظم أو العاج، ويتكون من حدين بأسنان ضيقة لتنظيف الشعر من الحشرات وأخرى واسعة للتجميل. 

 

موضة فرعوني

«مجدي شاكر - كبير الأثريين» تحدث عن قصة تجميل المرأة، قبل آلاف السنوات، موضحًا أن «الموضة الفرعونية» تأثرت في زينة المرأة بأشكال الطيور والنباتات؛ بل واستخدمت النساء مرآة مصنوعة من البرونز، ولها يد على شكل طائر أو حيوان .

 

ومن المشط والمرآة، حققت نساء مصر طفرة واسعة باستخدام «الباروكة»، أو الشعر المستعار ووصلات الشعر وصبغة الشعر بالحناء لإخفاء الشيب؛ لكن تظل المفاجأة أنهن عرفن مثبتات الشعر من المواد الدُهنية.

 

سر قشر الرمان

 

«البودرة» أيضًا لم تغب عن مشهد التجميل لدى النساء في مصر القديمة؛ إذ لجأن إلى طحن حجر التلك لاستخدامه في تفتيح بشرة الوجه، ثم عرفن طلاء الشفاه باللون الأحمر، وتم صناعته من الشحم مع لون بعض النباتات، مثل قشر الرمان، ويتم وضعه بفرشاة على الشفتين، وعرفت تلوين الخدود باللون الأحمر وصنع من الدهن وقليل من صمغ الراتنج .

 

محطات التجميل في مصر القديمة لم تتوقف عند هذا الحد؛ بل امتدت إلى «الماسكات»، وهنا اهتمت المرأة ببشرتها لتحافظ على نضارة وجهها، وعملت ماسكات كلها من الطبيعة من طمي النيل وعسل النحل والحلبة وزيت البابونج .

 

اقرأ حكاية أخرى: حكايات| «رجالة مصر» في بورصة التجميل

 

مفاجأة جديدة، تتمثل في «الكوافيرة الفرعونية»، فبمرور السنوات صارت هناك مصففة للشعر تتولى تنظيفه وتصفيفه وابتكار أحدث القصات والتسريحات.

 

عطور اللوتس

 

وبجانب «الميك آب»، شقت العطور طريقها إلى الشعب المصري القديم، فبجانب استخدام الكهنة له في المعابد والطقوس، فإن ربات البيوت استخدمتها بشكل يومي في تعطير المنازل، ولكثرة استخدام عطور زهرة اللوتس القديمة، اشتهرت المصريون بأنهم «شعب نظيف محب للجمال»، وكانت قديما الإسكندرية عاصمة النور والفن والجمال والعطور وتجارتها قبل أن تصبح باريس حاليا عاصمة العطور .

 

ثاني المفاجآت تمثلت في أن بعض من الزيوت التي استعملت للعطور كانت قوية جدا لدرجة أنه حتى بعد 3,300 سنة من موت توت عنخ آمون كان بالإمكان اكتشاف أثر الطيب منبعث من مراهمِ في قوارير مختومة بإحكام عندما فتح القبر واستعملت العطور خلال عملية التَحنيط. 

 

تزيين العين

وعن الكحل اخترعه قدماء المصريين، الفترة من 3500 – 4000 قبل الميلاد، وظهرت بالآثار المصرية عيون المعبود (رع) محددة بشكل مذهل، كما استخدم لتـزيين عيون الملوك وتعتبر تزيين العين الفرعونية منفردة ومعروفة في كل الفنون، وكان يصنع  بخلط «السخام (سواد الحلة) مع معدن يسمى جالينا ينتج عنه معجون أسود».

 

اقرأ حكاية أخرى| «فياجرا الدمايطة».. قصص المُتعة مع الشبار الأخضر

 

وظهرت عيون بعض قدماء المصريين مزينة بالكحل الأخضر، وهو نتيجة خلط المرمر، واعتقدت النساء قديمًا أن المرمر قدم لهن من الآلهة حتحور «آلهة الحب»، والذي يتم استخدامه مع الجالينا، ويحوي أكسيد النحاس والسيليكون والتلك وبودرة قشور اللوز ودهون بعض الحيوانات مثل البقر.