ما بين الإجبار والرضوخ.. أشهر 5 استقالات لـ«حكومات حول العالم»

احتجاجات أرمينيا
احتجاجات أرمينيا

عاشت أرمينيا أيامًا عصيبة، حين خرجت جموع الشعب الغاضبة لتشتعل موجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة استمرت لـ10 أيام لتنتهي بتقديم الحكومة لاستقالتها والاعتراف بالاستسلام لإرادة الشعب.

وقد قبل الرئيس الأرمني أرمين سركيسيان استقالة رئيس وزرائه، ناشرًا مرسومًا بقبول استقالة الحكومة، وتعيين النائب الأول له كارين كارابيتيان قائمًا بأعمال رئيس الحكومة، حيث كان يشغل من قبل منصب رئيس الوزراء.

وما بين الإجبار على الاستقالة، والرضوخ لإرادة الشعب.. نستعرض في هذا التقرير أشهر الحكومات حول العالم التي انتهت مسيرتها السياسية بتقديم الاستقالة لأسباب مختلفة:

بريطانيا

أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، عزمه تقديم استقالته بعد تصويت معظم البريطانيين لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، قائلا إن بريطانيا بحاجة إلى قادة جدد.

وقال كاميرون في مؤتمر صحفي 24 يونيو 2016: «البريطانيون صوتوا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي ويجب احترام إرادتهم».

وأشار رئيس الوزراء البريطاني إلى تعيين رئيس جديد للحكومة قبل عقد المؤتمر السنوي لحزب المحافظين في أكتوبر، مضيفا أن رئيس الحكومة الجديد يجب أن يبدأ مفاوضات بشأن شروط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

سلوفينيا

في 14 مارس الماضي، قدم رئيس الوزراء السلوفيني ميرو سيرار استقالته بعد إبطال القضاء استفتاء نظمته الحكومة ووافق فيه الناخبون على مشروع حكومي ضخم للبنية التحتية.

وقال سيرار خلال مؤتمر صحفي، إن قوى الماضي لا تسمح لنا بالعمل من أجل الأجيال القادمة..أقدم استقالتي للبرلمان.

إثيوبيا

في فبراير الماضي، أجبر رئيس الحكومة الإثيوبية هايلي ماريام ديسالين على الاستقالة بسبب مواقفه المتطرفة من الإصلاحات السياسية الموعودة، حسبما نقلت عن وكالة رويترز آنذاك.

دفع ديسالين لإطلاق سراح مزيد من السياسيين المُعتقلين بالرغم من الإفراج عن الآلاف منهم، كما أمر بإغلاق أشهر سجن في أديس أبابا. من جهته أعلن ديسالين، أنه ترك منصبيه كرئيس للوزراء وكرئيس للحزب الحاكم، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، إلا أنه تم الكشف عن أنه أجبر على ترك منصبه.

اليونان

في أغسطس عام 2015، كانت اليونان تحت تأثير أزمة اقتصادية طاحنة دفعت بالأسواق العالمية إلى توقع احتمالية إعلان إفلاس اليونان.

وتسببت تلك الأزمة الكبيرة في إعلان رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس لاستقالته، داعيا إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وقال تسيبراس أنه يريد أن يضع «في تصرف الشعب اليوناني كل ما قام به منذ توليه منصبه ليقرر مجددا.

كوريا الجنوبية

في إبريل 2014، تعرضت كوريا الجنوبية لكارثة بحرية حيث غرقت عبارة وعلى متنها 476 شخصا، غالبيتهم من الطلاب والمعلمين.

وأمام تلك الكارثة، واجهت حكومة تشونج هونج وون رئيس الوزراء آنذاك، إلى انتقادات حادة في التعامل مع الأمر مما دفعه إلى تقديم استقالته، وقال تشونج في بيان مقتضب بثه التلفزيون «إن بكاء أسر المفقودين مازال يقض مضجعي ليلا».

وأضاف تشونج «بالنسبة لي، ما ينبغي فعله هو تحمل المسؤولية والاستقالة كوني شخص مسؤول عن الحكومة، بالنيابة عن الحكومة اعتذر عن العديد من المشكلات، كالحيلولة دون وقوع الحادث إلى غياب التعامل المبكر مع الكارثة».