بسبب انخفاض الخصوبة ومعدل المواليد العالمي.. هل تتجه البشرية نحو الانقراض؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تظهر البيانات الديموغرافية تحولًا غير مسبوق في هيكل السكان العالمي، حيث إنه من المتوقع أن يشهد معدل الخصوبة العالمي قريبًا انخفاضًا حادًا إلى مستويات تحت النقطة التي تعتبر ضرورية لاستبدال الوفيات بمواليد جدد، الأمر الذي يعكس تغيرات جذرية في توزيع السكان وأنماط العمران حول العالم، وفقًا لتقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

وتجدف البيانات الديموغرافية في السنوات الأخيرة نحو تحول ملحوظ، حيث يشهد العالم ركودًا في معدل المواليد، وهذا الانخفاض يحدث بسرعة كبيرة وعلى نطاق واسع، بعدما كان الأزواج ينجبون متوسط ​​أربعة أطفال أو أكثر، لكن الآن يتراجع العدد إلى متوسط ​​اثنين فقط، فيما يتواصل هذا الانحدار بشكل ملحوظ.


أزمة ديموغرافية تهدد مستقبل البشرية

وبعد دراسات متعددة، وجد الباحثون أن انخفاض معدل المواليد العالمي لا يرتبط بالضرورة بتدني مستوى دخل الدول، بل يطال حتى الدول النامية التي امتازت بكثافة سكانية عالية مثل مصر، حيث انخفض عدد المواليد الجدد العام الماضي بنسبة تقدر بحوالي 17%.

وأكد المدير الإداري لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في شركة Frost & Sullivan، على أن عدة بلدان مثل الصين واليابان وسنغافورة وتايوان تعمل بجد لتحقيق معدلات نمو عالية في عدد السكان، بحسب "العربية" الإخبارية.

وقد اتخذت بعض هذه البلدان خطوات مبتكرة مثل تقديم حوافز مالية للأسر لزيادة معدلات الإنجاب. ومع ذلك، لم تكن هذه الجهود فعالة بنفس القدر في بعض البلدان الأخرى.

وتعاني القارة الأوروبية بشكل عام، وإيطاليا بشكل خاص، من تهديد خطير بانخفاض معدل المواليد وتغيّر تركيب السكان، حيث سجّلت إيطاليا أدنى معدلات المواليد في العالم، حيث يولد في المتوسط 1.2 مولود جديد لكل امرأة.

وفي ظل هذا الوضع، قدم قداسة البابا فرنسيس دعوةً دينية للتدخل، حثّ فيها الأزواج على الإنجاب.

ووفقًا لخبراء في التنمية والديموغرافيا، فإن هذا الانخفاض في نسب المواليد سيؤثر في المستقبل على قوى عظمى مثل الصين والولايات المتحدة وروسيا، حيث قد تفقد هذه الدول مكانتها بسبب النقص في القوى العاملة والضغوط الاقتصادية التي قد تنشأ نتيجة للتغيرات في التركيب السكاني.

اقرأ أيضا| انخفاض معدل الخصوبة في كوريا الجنوبية لأدنى مستوى وتراجع كبير في أعداد المواليد