الضبيب: لقد كان مؤتمر مجمع اللغة العربية عرسًا لغويًا فريدًا

الدكتور أحمد بن محمد الضبيب عضو مؤتمر المجمع من السعودية
الدكتور أحمد بن محمد الضبيب عضو مؤتمر المجمع من السعودية

اختتم مجمع اللغة العربية برئاسة د. عبدالوهاب عبدالحافظ رئيس المجمع فعاليات مؤتمره السنوي الدولي اليوم الخميس 2 من مايو 2024م في دورته (90)، والذي جاء بعنوان "اللغة العربية وتحديات العصر: رؤى وتصورات واقتراحات".

وحظى المؤتمر بمشاركة العديد من رؤساء مجامع اللغة العربية والهيئات العليا المَعْنِيَّة باللغة العربية وأعضاء مؤتمر المجمع والأعضاء المراسلين من البلاد العربية والأجنبية.

وألقى، أ.د. أحمد بن محمد الضبيب (عضو مؤتمر المجمع من السعودية) في ختام مؤتمر مجمع اللغة العربية بالقاهرة الدورة التسعون 2/5/2024 كلمة جاءت كالتالي:
 
السيد أ.د. عبد الوهاب عبد الحافظ  رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة الموقر
السيد أ.د. عبد الحميد مدكور  الأمين العام  لمجمع اللغة العربية بالقاهرة الموقر
السادة الأجلاء أعضاء  مجمع اللغة العربية
الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. يسعدني باسم المشاركين في المؤتمر من الأعضاء خارج مصر العزيزة أن أقدم التهاني لمجمعنا العريق مجمع اللغة العربية بالقاهرة على النجاح الباهر الذي حققه هذا المؤتمر الحاشد والمحشود له، لقد استعرض المؤتمر بكل فخر جهود هذا المجمع الخالد في تنمية اللغة العربية في متنها نحوا وصرفا ودلالة وفي ترقية أساليبها وصقل  خطابها لتكون صالحة لهذا العصر التي تتسارع فيه العلوم وتتكاثف فيه الغيوم، وتتكاثر  فيه الهموم،وتواجه فيه لغتنا العربية الشريفة تحديات الوجود فضلا عن تحديات التطوير والتحديث.وهي تمد يدها إلى أبنائها لانقاذها من براثن الإقصاء والتهميش وإبعادها عن أخطار تحدق بها تتمثل في تغول اللغات الأجنبية في  مجالات كثيرة، تلك الأخطار التي  تستهدف  أجيالناالشابة عدة الحاضر وعماد المستقبل. 

اقرأ أيضًا| ننشر توصيات مؤتمر مجمع اللغة العربية في دورته التسعين


 ولقد تصدى هذا المؤتمر  من خلال لجانه ورجاله من أعضاء وخبراء للإسهام في إزالة العثرات،

و سدالثغرات، التي  تنفذ منها إلى لغتنا الشريفة عوامل الضعف ومسببات التشويه والتشويش،  من خلال بحوث ألقيت في جلساته المغلقة ،التي عرضت فيها أعمال لجان المجمع على مدى عام كامل، و جلساته المفتوحة التي ألقيت فيها بحوث المشاركين خلال الأيام العشرة الماضية.
لقد كان هذا المؤ تمر بالنسبة لنا عرسا لغويا  حافلا فريدا ،استمتعنا فيه بما قدم،وسررنا فيه بما عرض، وتفاءلنا فيه بما اتخذ من قرارات.
ونحن- وإن تحدثنا  إليكم عن بعد- فإننا نَحِنُّ إلى لقائكم عن قرب  مواجهة ،والحديث إليكم مشافهة،  لأن أرواحنا تشتاق إليكم، وإلى مصر الحبيبة التي  تهفو إليها القلوب ،
وترتاح فيها النفوس،ولا غرو في ذلك فمصر  هي مظلة الثقافة العربية االباذخة، ودوحتها الوارفة، وهي بتراثها العريق، وعمالقتها الكبار، ورصيدها الفكري، المنهل الروي الذي يرده كل عربي ، والمقصد الخصب الذي يرتاده كل مرتاد .
فشكرا لكم جميعا- أعضاء وخبراء وإداريين_ على ما قدمتم من ثمار  يانعة ، و ما بذلتم من جهد رائع،في الإعداد والتنظيم  والإعلام،وحسن الإدارة سائلين الله لكم التوفيق فيما تستقبلون من أعمال،وداعين الله أن يحفظ لغتنا  التي هي عنوان هويتنا ،و أن ينعم على أمتنا العربية بالنصر،والتأييد،  ويحفظها من كل سوء.ويكتب لها الأمن والنماء والرخاء،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .