أعلن نائب رئيس الوزراء التركي المتحدث باسم الحكومة نعمان كورتلموش، أن 28 شخصا لقوا حتفهم، فيما أصيب 61 آخرون في عملية إرهابية ناجمة عن تفجير سيارة مفخخة، لكن لم يتم التوصل بعد للجهة التي تقف وراء الهجوم، وما زالت التحريات متواصلة بمعرفة سبعة من المدعين العامين الجمهوريين تولوا ملف الحاث.

ونقلت الفضائيات الإخبارية التركية، الأربعاء 17 فبراير، عن كورتولموش قوله في مؤتمر صحفي حول الحادث إن المصابين موزعون على 14 مستشفى بأنقرة، مضيفا أن السيارة المفخخة دخلت وسط خمس حافلات محملة بالعسكريين والمدنيين أثناء التوقف في إشارة المرور بعد انتهاء العمل، وأن ثلاث حافلات تضررت تماما نتيجة الانفجار الضخم الذي هز قلب العاصمة التركية.

وألغى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو زيارة كان مقرر أن يقوم بها للعاصمة البلجيكية بروكسل الأربعاء، عقب وقوع انفجارين متتاليين بأنقرة تزامنا مع انعقاد القمة الأمنية بالقصر الرئاسي برئاسة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان.

وأصدر حزب العدالة والتنمية الحاكم بيانا أدان فيه بشدة ما وصفه بـ"العملية الإرهابية"، فيما أصدرت مؤسسة الرقابة على الإذاعة والتليفزيون قرارا بمنع بث أي تقارير مصورة أو مكتوبة عن الحادث، وسط تواجد كبير من قوات الشرطة بالمنطقة العسكرية الحساسة، فيما وصلت 30 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث وسط احتمالات بزيادة حصيلة القتلى والمصابين.

يشار إلى أنه أعلن مسبقا أن انفجار وقع بالقرب من مبنى تابع لحزب العدالة والتنمية، ومقر قيادة هيئة الأركان العامة التركية بقلب أنقرة، على مقربة من المجمعات السكنية الخاصة بالجنرالات والأدميرالات وعلى الجهة المقابلة لمباني قيادات القوات الجوية والبحرية، ووصلت فرق الإطفاء وسيارات الإسعاف وقامت بنقل جرحى إلى المستشفيات، حيث وقع الانفجار أثناء خروج الموظفين العاملين بقيادتي القوات الجوية والبحرية ورئاسة هيئة الأركان.