أعلنت الحكومة السورية، الثلاثاء 23 فبراير، موافقتها على اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه موسكو وواشنطن ابتداء من 27 فبراير الحالي، مؤكدة في الوقت ذاته استمرار العمليات العسكرية ضد جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قبول سوريا وقف الأعمال القتالية على أساس استمرار الجهود العسكرية بمكافحة الإرهاب ضد "داعش" و"جبهة النصرة" والتنظيمات الإرهابية الأخرى.

وأضاف المصدر أنه "لضمان نجاح تنفيذ وقف الأعمال القتالية في الموعد المحدد في السبت القادم، تؤكد الحكومة السورية استعدادها لاستمرار التنسيق مع الجانب الروسي لتحديد المناطق والمجموعات المسلحة التي سيشملها هذا الوقف طيلة مدة سريانه".

وأشار المصدر إلى أن الحكومة السورية تشدد على أهمية ضبط الحدود ووقف الدعم الذي تقدمه بعض الدول إلى المجموعات المسلحة ومنع هذه التنظيمات من تعزيز قدراتها أو تغيير مواقعها وذلك تفاديا لما قد يؤدي لتقويض هذا الاتفاق، مؤكدا أن الحكومة السورية تتمسك بحق قواتها المسلحة بالرد على أي خرق تقوم به هذه المجموعات ضد المواطنين السوريين أو ضد قواتها المسلحة.

يأتي هذا في وقت أكد فيه خالد خوجة رئيس الائتلاف الوطني السوري أن اتفاق وقف إطلاق النار قابل للتمديد في حال تم الالتزام به من كافة الأطراف.

وأوضح البيان أن الاتفاق لن يشمل تنظيم داعش وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات التي أدرجها مجلس الأمن الدولي في قائمة التنظيمات الإرهابية.