قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن الولايات المتحدة ستعمل كل ما في وسعها لإنجاح وقف إطلاق النار في سوريا، رغم الشكوك الكبيرة حول ما إذا كان الاتفاق سيصمد.

واتفقت الولايات المتحدة وروسيا على "وقف العمليات القتالية" في سوريا والمقرر أن يبدأ يوم السبت 27 فبراير.

وعبر أوباما عقب اجتماع مع فريق الأمن القومي الأمريكي في مقر وزارة الخارجية عن عزم بلاده على إنجاح الاتفاق.

وقال "لا تعترينا أية أوهام، نعلم جميعا أن هناك الكثير من المخاطر المحتملة وهناك الكثير من الأسباب التي تدعو للتشكك لكن التاريخ سيحكم علينا بقسوة إذا لم نقم بدورنا على الأقل في محاولة إنهاء هذا الصراع المروع بالوسائل الدبلوماسية."

وأضاف "إذا تم تنفيذ وقف إطلاق النار، فقد يؤدي إلى الحد من العنف وإيصال المزيد من الطعام والمساعدات إلى السوريين الذين يعانون ويحتاجون للمساعدة بشدة."

وقال أوباما إن من المحتمل أن تؤدي هذه الخطوة إلى إجراء مفاوضات بشأن اتفاق سياسي لإنهاء الحرب الأهلية، والسماح لكل الأطراف بتركيز قوتهم ضد تنظيم داعش المتشدد.

وتابع "لهذا السبب ستفعل الولايات المتحدة كل ما تستطيع القيام به لتعظيم فرص نجاح وقف العمليات القتالية."

وأضاف أوباما للصحفيين "الأيام القادمة ستكون مهمة وسيتابع العالم ما سيحدث".

وأكد أوباما على أن الاتفاق الرامي إلى وقف القتال لا ينطبق على الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش"، وقال إن الولايات المتحدة وشركاءها سيمضون "بلا كلل" في حملتهم ضد المتشددين .