اعتبرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون تستعد لمعركة ضارية في انتخابات الرئاسة مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وذكرت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني - أن كلينتون وترامب حققا انتصارات هامة في معظم ولايات "الثلاثاء الكبير"، ما يرجح أكثر من أي وقت مضى احتمالية مواجهتهما في نوفمبر.

وأوضحت الصحيفة أن مستشاري كلينتون وحلفائها منذ زمن طويل يقولون إنهم يستعدون لمعركة يعتقدون أنها ربما تكون الأكثر ضراوة، مؤكدين أيضًا أنهم لا يعتبرون أن هناك شيئًا مضمونًا.

وقالت الصحيفة إنه في حين يشير المنافسون لترامب على نيل بطاقة الترشح عن الحزب الجمهوري إلى أن المرشحة الديمقراطية الأوفر حظًا متحمسة لمواجهة رجل الأعمال، إلا أن حلفائها يرون بعض الجوانب التي يمكن لترامب أن يهاجم كلينتون بخصوصها.

ونقلت الصحيفة عن أحد أصدقاء كلينتون قوله "إنه موقف يواجه فيه الشخص الأكثر ذكاء في المكان شخصًا يتمتع بثقة كبيرة، مضيفًا "ومن يرغب في الترشح ضد شخص لديه ثقة كبيرة".

ووفقًا للصحيفة، فإن ترامب استخدم استراتيجية القضاء على الأخضر واليابس، وعدم ترك أي مجال لاستفادة المنافس بأي شيء في تدمير جميع الخصوم بالحزب الجمهوري في طريقه، وأشار إلى أنه على استعداد للقيام بنفس الشيء مع كلينتون.

ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب خصص جزءًا من كلماته لقضية استخدام كلينتون جهاز حاسبها الشخصي لرسائل البريد الإلكتروني الخاصة أثناء توليها منصب وزيرة الخارجية الأمريكية، وقال عقب انتصارات الثلاثاء الكبير إن "ما قامت به كان جريمة، فلقد فعل أشخاص آخرون أشياء أقل منها بكثير، ودفعوا ثمنًا كبيرًا للغاية".

وبحسب الصحيفة، فإن هيلاري وفريق العمل معها يعلمون أن التاريخ الشخصي لها ولزوجها بيل كلينتون سيكون النقطة التي سيستغلها ترامب كلما أحب في الحملة الانتخابية، حيث أنه ذكر بالفعل مونيكا لوينسكي في إعلان على الإنترنت في إطار حملته.

ونوهت الصحيفة بأن كلينتون سعت في الأيام الأخيرة لتسليط الضوء على نقاط الاختلاف بينها وبين ترامب، حيث قالت - في وقت سابق من الأسبوع الحالي - إن "الأمريكيين يحتاجون مزيدًا من الحب واللطف"، كما تحدثت عن توحيد البلاد، قائلة "بدلاً من بناء جدران فاصلة، نحتاج إلى إسقاط الحواجز".

وأوضحت الصحيفة أن الديمقراطيين من جانبهم متحمسون أيضًا ويعتقدون بأن لديهم الكثير من الذخيرة ليهاجمون بها ترامب.