تصدرت المناظرة التي أجرتها قناة فوكس نيوز الأمريكية، بين المرشحين الجمهوريين للرئاسة الأمريكية، عناوين الصحف الأمريكية، متسائلين عمن استطاع تحقيق الفوز ومن لم يحالفه الحظ.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، تأكيد عدد من المحللين السياسيين الأمريكيين، أنه لا أحد من بين المرشحين الجمهوريين الأربعة استطاع التفوق في المناظرة التي أدارها كل من ميجان كيلي، بريت باير، وكريس والاس، رغم من حصول تيد كروز على النصيب الأكبر من التعليقات الإيجابية.

واستنكرت إحدى مذيعات CNN على حسابها بـ«تويتر»، عددًا من المصطلحات التي استخدمها المرشحين الجمهوريين أثناء حديثهم، قائلة إنها سمعت في المناظرة التي نظمتها فوكس نيوز مساء الخميس 3 مارس، مصطلحات جديدة تمامًا في الساحة السياسية الأمريكية.

فيما علق أحد السياسيين الجمهوريين، قائلا، "إن مرشحي الحزب ينتحرون أمام الناس في مناظرة عامة».

ونشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تقريرًا مفصلا عن أداء كلا من المرشحين الأربعة ، دونالد ترامب، ماركو روبيو، تيد كروز و جون كاسيتش، مؤكدة أن كروز، استطاع الاستفادة بشكل كبير من تصريحات ترامب، ومن المعركة الشرسة التي خاضها ضد روبيو طوال المناظرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب وروبيو هما أكبر خاسرين، حيث استمرا في توجيه التهم لبعضهما طوال الوقت واستخدما مصطلحات لا تليق بمرشحين أمريكيين على الهواء أمام الملايين من الأمريكيين.

ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم سيطرة ترامب على وقت المناظرة، وجعلها تبدو وكأنه حوار شخصي معه، إلا أن ذلك كان عليه، وليس له، حيث ظل يقول العديد من الاتهامات ويصف منافسيه بمصطلحات لا تليق، مثل وصفه لماركو روبيو بأنه «صغير»وتيد كروز بـ«الكاذب».

بدوره، ظل روبيو يحول كل سؤال وإجابة إلى مهاجمة شرسة على منافسة المثير للجدل ترامب.

ونقلت الصحيفة الأمريكية تعليقات عدد من السياسيين الجمهوريين الذين أبدوا عدم رضاهم عن الأسلوب الذي ظهر به ممثلي الحزب، قائلين إن المناظرة كانت أشبه بـ«مشاجرة» على الهواء.

يذكر أن الانتخابات الأمريكية التمهيدية بدأت في الولايات المتحدة 1 فبراير، وذلك لاختيار مرشحين نهائيين عن حزبي الجمهوريين والديمقراطيين ليخوضا الانتخابات النهائية نوفمبر 2016.