بدأت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني ،الجمعة 4 مارس، زيارة إلى المغرب تلتقي خلالها بكبار المسئولين في البلاد، في محاولة لرأب الصدع في العلاقات بين الطرفين.

ووفقا لبيان صادر عن مكتب موجيريني ستجري المسؤولة الأوروبية محادثات مع وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، وفق ما نقلته وكالة أنباء "آكي" الإيطالية، حيث "ستعطي هذه الزيارة فرصة لاستعراض العلاقات بين الطرفين المغربي والأوروبي ولمناقشة المصالح المشتركة والشراكة".. وسيتركز البحث حول قرار المحكمة الأوروبية بشأن الاتفاق الزراعي بين الاتحاد والمغرب، والذي قامت بروكسل باستئنافه.
ولا تريد أوروبا، بأي حال من الأحوال، رؤية علاقاتها تتدهور مع المغرب، حيث "طور الاتحاد الأوروبي والمغرب علاقات شراكة، منذ سنوات طويلة توجت باتفاق الشراكة والتعاون الذي يغطي العديد من المجالات".
ويريد الاتحاد الأوروبي الحفاظ على شراكته مع المغرب، وهو البلد، الذي ترى فيه بروكسل شريكاً هاماً في مجالات سياسية وأمنية واقتصادية متعددة، "شراكتنا تقوم على الاستماع للآخر والتقاسم والتضامن والاحترام المتبادل بين الشركاء"، كما جاء في البيان.
أما المغرب، الذي تبنى لهجة قاسية أمام قرار المحكمة الأوروبية الصادر العام الماضي بإلغاء الاتفاق الزراعي الثنائي، فهو يخاطر، فيما لو واصل التصعيد، بإلحاق ضرر شديد بعلاقاته مع بروكسل التي تعتبر شريكه الاقتصادي الأهم.