اهتمت الصحف السعودية، السبت 5 مارس، في افتتاحيتها بقضية الإرهاب وسبل مكافحته وتطورات الأحداث بالمنطقة.

فمن جانبها لفتت صحيفة «اليوم» إلى القرار الخليجي الأخير باعتبار «حزب الله» منظمة إرهابية، وما ذهب إليه الإعلام الذي يدور في فلك الحزب، وقالت الصحيفة :"نعم.. إسرائيل عدو الأمة هذا لا جدال فيه، لكن توظيفها كخيال «المآتا» فقط لمصالح الحزب، ومطالبة العرب بعدم تجريم «حزب حسن» لمجرد أن إسرائيل تجرمه، أي استخدامها كخرقة تمسيح للحزب وتلميع جرائمه هي أكبر نكتة ساذجة، فالطرفان يكرعان من ذات الإناء البغيض، ويمارسان الإرهاب كمنهج حياة، ولا فرق في هذا بين حزب إيران ودولة الاحتلال".
وفي سياق آخر، أشارت صحيفة عكاظ - في افتتاحيتها - إلى زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف إلى فرنسا والتي اختتمها أمس، وقالت تحت عنوان «العلاقات بين الرياض وباريس» إن هذه الزيارة تزامنت مع إعلان مجلس التعاون الخليجي قرار تصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ولا شك أن وجهات النظر الفرنسية السعودية متطابقة، إذ تؤيد المملكة في خطواتها التي اتخذتها للحرب على الإرهاب من جانب ودعم الشرعية في اليمن وانضمامها للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي من جانب آخر، وتلك الشراكات النوعية بين البلدين تأتي لتحقيق التوازن في العلاقات التي تسهم في دعم أمن واستقرار المنطقة.
من ناحية أخرى، شدد نائب رئيس الحكومة التركية والمتحدث باسمها نعمان قورتولموش٬ على أن العلاقات التركية-السعودية تعززت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز٬ وأن المقاربات المشتركة بين البلدين تتجاوز الملف السوري إلى كل الملفات الأخرى.
وأضاف قورتولموش في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» الدولية - في طبعتها السعودية - أن تركيا والمملكة العربية السعودية لا تملكان أجندة مشتركة للتدخل العسكري في سوريا٬ مشيرًا إلى أن لدى البلدين رؤية موحدة لما يجري هناك٬ ويقفان معًا إلى جانب تطلعات الشعب السوري.
ورأى أن الحرب السورية وصلت إلى حدود بلاده٬ وأصبح من الضروري إيجاد حل سلمي للأزمة، معلنًا -في سياق آخر- نهاية الحوار مع زعيم تنظيم «حزب العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان٬ ونهاية عملية السلام مع الحزب الذي يطالب بحكم ذاتي لأكراد البلاد.