تنطلق غدا الأحد بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا الأعمال التحضيرية للقمة الاستثنائية الخامسة بشأن فلسطين من خلال اجتماعات كبار الموظفين وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وذكر بيان لمنظمة التعاون الإسلامي، السبت 5 مارس، أن الأمين العام للمنظمة إياد مدني سيلقي غدا كلمة أمام اجتماع وزراء الخارجية بالدول الأعضاء، يسلط فيها الضوء على أهم التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، فيما من المقرر أن تشمل مداولات القمة جملة من القضايا أبرزها، تفعيل الأدوات الدولية المتاحة لدعم القضية الفلسطينية في ظل تراجع الاهتمام الدولي، الأمر الذي انعكس سلبا على جهود إيجاد حل للقضية الفلسطينية، حيث ستسعى القمة إلى زيادة انخراط الشركاء الدوليين في العمل من أجل تعزيز الحقوق الفلسطينية.
وتبحث القمة مساعدة الفلسطينيين ودعمهم في سعيهم لوحدة صفهم ودعمهم في مواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على الأرض، فضلا عن مواصلة الجهود القانونية الرامية إلى تجريم إسرائيل بوصفها دولة فصل عنصري في ضوء سياسة التمييز التي تفرضها على الفلسطينيين من خلال عزلهم وممارسة الضغوط عليهم بنية تهجيريهم من أرضهم ومساكنهم في القدس الشريف والضفة الغربية المحتلة.
ومن ناحية أخري، بدأ الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي سلسلة مشاورات مع مسؤولي الدول الأعضاء المشاركين في القمة.
وكان الأمين العام اختتم جولة شملت كلا من الكويت والإمارات العربية المتحدة، قبل أن يصل إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا حيث تعقد القمة الإسلامية الاستثنائية الخامسة بشأن فلسطين والقدس.
والتقى في العاصمة الكويت بالشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية رئيس الدورة الـ42 لمجلس وزراء الخارجية بمنظمة التعاون الإسلامي، وتناول الجانبان العلاقات الثنائية بين المنظمة والكويت وسبل دعمها في جميع مجالات التعاون المشترك، والترتيبات الجارية لعقد القمة الإسلامية الاستثنائية الخامسة بشأن فلسطين والقدس الشريف في جاكرتا والقمة الإسلامية في دورتها الـ13 في إسطنبول، كما بحثا متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن الدورة الحالية لوزراء الخارجية التي عقدت في الكويت.
وفي العاصمة الإماراتية أبو ظبي بحث الأمين العام مع وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان التعاون المشترك بين المنظمة ودولة الإمارات العربية المتحدة، وكيفية تعزيز العمل المشترك والتضامن الإسلامي، ومواجهة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، كما تناول اللقاء الترتيبات الجارية لعقد قمتي جاكرتا وإسطنبول.
واستعرض الجانبان العديد من التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي.