توجه الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، الاثنين 7 مارس 2016، إلى الشعب التونسي بكلمة بعد الأحداث الإرهابية التي شهدتها بلدة بن قردان فجر الاثنين من داخل قاعة العمليات المركزية بثكنة العوينة.

وقال السبسي :"إن الهجوم وقع على وحدات الجيش والحرس والأمن تم في الخامسة فجراً، وهو أمر غير مسبوق ومنظم وممنهج، وكان يراد منه السيطرة على الأرض وإعلان ولاية داعشية".
وأضاف أن :" أحب أن يفتخر الشعب التونسي بجيشه وحرسه، لأنهم كانوا في حالة يقظة، وكانوا مترقبين لمثل هذه العمليات".
وأشار إلى أنه من سوء الحظ وقوع ضحايا في صفوف وحدات الشرطة والحرس، ولكن كل من سقط في سبيل الوطن نتوجه له بالتعزية، لأنهم جميعاً أبناء الوطن.
وقال الرئيس التونسي إن مواطنين «بن قردان» والجنوب هم سند للوطن، و وضعوا حياتهم في خطر لمواجهة هذا الإرهاب الأسود، والأغلبية الساحقة من التونسيين في حالة حرب ضد الهمجية.
وأضاف أنه التقى رئيس الحكومة الذي أطلعه على الإجراءات الأولية وأهمها إغلاق الحدود مع ليبيا، مؤكداً أن الشعب الليبي غير معني بهذه الأمور الإرهابية لأنهم أشقاء.
واختتم السبسي كلمته :"على مواطنين «بن قردان» أن يعذروا الحكومة للإجراءات الأمنية التي سيتم اتخاذها لإحباط الإرهاب مثل حظر التجول وغيرها، الأهم هو تضامن الشعب التونسي في هذه اللحظة الخطيرة التي يعيشها الوطن.

وعلى جانب آخر؛ عقد السبسي اجتماعا أمنياً هاماً حضره رئيس الحكومة الحبيب الصيد ووزيرا الدفاع والداخلية وقيادات أمنية وعسكرية من أجل تدارس آخر المستجدات عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقرات سيادية في بن قردان من ولاية مدنين.