ذكرت الشرطة في كوسوفو، أن مهاجمين ملثمين ألقوا قنبلة حارقة على مكتب رئيسة البلاد عاطفة يحيى آغا بعدما حطموا النوافذ، ولكنهم فشلوا في إضرام النار في مكتب الرئيس.
وذكرت قناة (يورونيوز)، السبت 12 مارس، أنه لم يعلن أحد مسؤوليته عن الحادث حتى الآن الذي وقع وسط بريشتينا عاصمة كوسوفو، ووصفت الحكومة الحادث بالخطير للنظام الدستوري والاستقرار في البلاد.
ومنذ سبتمبر الماضي، تسببت المعارضة في انقطاع جلسات البرلمان بعد استخدام أنصارها قنابل الغاز المسيلة للدموع ورذاذ الفلفل وإطلاق الصافرات وإلقاء الزجاجات للتعبير عن رفضهم لاتفاق بين كوسوفو وصربيا، تم التوصل إليه العام الماضي، يعطي المزيد من الصلاحيات لعرقية الصرب في كوسوفو، وترفض المعارضة أيضا اتفاقا لترسيم الحدود توصلت إليه حكومة بريشتينا مع مونتينجرو .
وأعلنت حكومة كوسوفو، اعتزامها شراء جهاز الكشف جهاز كاشف بالأشعة (سكانر) كي تخضع له النواب البرلمانيين، أملا في منع إدخال الغاز المسيل للدموع بغرض استخدامها في الاعتراض والاحتجاج .
وسجلت جلسات البرلمان في كوسوفو استخداما متكررا للغاز المسيل للدموع، خلال الأشهر الستة الأخيرة، في ظل إصرار المعارضة على إجراء انتخابات مبكرة في البلاد، ولا يقتصر العنف في برلمان كوسوفو على الغاز المسيل للدموع، بل إن من البرلمانيين من ألقى قنينة ماء على رئيس الوزراء، عيسى مصطفى، فيما أزعج آخرون وزير الداخلية، بأشعة صوبوها إلى وجهه، ولم ينجح الأمن المخصص للبرلمان في ضبط القنابل المسيلة للدموع لدى النواب، بسبب نجاحهم في إخفائها تحت ثيابهم.
وتقدر تكلفة جهاز (السكانر) الذي سيشتريه البرلمان بـ300 ألف يورو، ليكون بذلك بنفس الدقة المعتمدة للتفتيش في المطارات.