نشرت "بي بي سي" حصولها على شريط مصور يظهر رجال قوة خفر السواحل الأتراك وهم يستخدمون العصي لضرب زورق مليء بالمهاجرين أثناء إبحاره في بحر ايجة بين تركيا واليونان.

ويقال إن الحادث وقع في المياه الإقليمية التركية فيما كان المهاجرون يتوجهون إلى جزيرة ليسبوس اليونانية.
واتهم المهاجرون خفر السواحل بمهاجمتهم، وقال خفر السواحل إنهم كانوا يحاولون إيقاف الزورق دون إيذاء ركابه.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي وتركيا بصدد التشاور حول اتخاذ خطوات جديدة من شأنها التصدي لسيل المهاجرين.
وتواجه أوروبا اخطر أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، فقد وصل القارة بحرا بصورة غير شرعية في العام الماضي أكثر من مليون مهاجر معظمهم عن طريق تركيا واليونان.
وقد وصل إلى السواحل اليونانية هذا العام حتى الآن أكثر من 132 ألف مهاجر، في زيادة كبيرة عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
ويظهر الشريط الذي لا تتعدى مدة عرضه 30 ثانية مهاجرين يرتدون سترات إنقاذ وهم يستقلون زورقا مطاطيا يقوم رجال يستقلون زورقا آخر بضربه بالعصي. ويتمكن زورق المهاجرين من التخلص والوصول إلى جزيرة ليسبوس.
وأكد مسئول في قوة خفر السواحل التركية في وقت لاحق وقوع الحادثة، ولكنه قال إن رجال القوة كانوا يحاولون إيقاف محرك الزورق "دون إيذاء المهاجرين."
وقال المسئول إن السياق المتبع عادة هو إن تربط زوارق المهاجرين بزوارق قوة خفر السواحل التي أقوم بسحبها إلى تركيا، "ولكن هذا الزورق بالتحديد لم يوقف محركه وواصل رحلته إلى اليونان."