قال عضو وفد المعارضة السورية المفاوض محمد علوش السبت 12 مارس إن مرحلة الانتقال السياسي في سوريا لا يمكن إن تبدأ إلا إذا تنحى الرئيس بشار الأسد عن الحكم.

وقال علوش للصحفيين في جنيف، حيث من المزمع إن تنطلق جولة جديدة من مفاوضات السلام الاثنين 14 مارس "نرى أن مرحلة الانتقال السياسي تبدأ بعد الإطاحة ببشار الأسد أو مقتله."
وأضاف "لا يمكن البدء بالعملية الانتقالية بوجود هذا النظام ورئيسه."
ووصف علوش التصريح الذي أدلى به في وقت سابق السبت 12 مارس وزير الخارجية السوري وليد المعلم من أن منصب الرئيس "خط أحمر" خلال مفاوضات جنيف المرتقبة لإحلال السلام في سوريا بأنه "لا قيمة له."
وكان المعلم قال إن وفدا سوريا حكوميا يصل إلى جنيف الأحد 13 مارس للمشاركة في مباحثات السلام التي تنطلق الاثنين تحت رعاية الأمم المتحدة.
وحذر - خلال مؤتمر صحفي في دمشق - من أن الحكومة لن تحاور "أحدا يتحدث عن مقام الرئاسة...هذا خط أحمر وملك الشعب السوري وحده".
إلا أن عضوا آخر من وفد المعارضة المفاوض منذر ماخوس قال إن المعلم "يدق المسامير في نعش (مفاوضات) جنيف."
وكانت فصائل المعارضة الرئيسية قد أعلنت في وقت سابق عن مشاركتها في المحادثات.
وشدد المعلم على أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا "لا يحق له اقتراح جدول أعمال. هذا ما يجب أن يتم التوافق عليه بين المتحاورين لأن الحوار بالأساس سوري سوري وبقيادة سورية".
وهدد بأن الحكومة قد تنسحب من محادثات الاثنين 14 مارس إذا لم تحضر المعارضة خلال 24 ساعة.
وتطالب المعارضة التي تتخذ من الرياض مقرا لها بأن يرحل الرئيس الأسد عن الحكم قبل بدء أي مرحلة انتقالية.
وقال المعلم مشيرا للمعارضة "إذا استمروا على نفس المنوال فلا حاجة بهم إلى الذهاب إلى جنيف."
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد حث على المضي قدما في محادثات جنيف، قائلا إن العنف تراجع بدرجة كبيرة منذ بدء سريان اتفاق وقف الأعمال العدائية قبل أسبوعين.
وقال كيري، الذي كان يتحدث في نهاية زيارة له إلى السعودية، إن وقف إطلاق النار الأخير، الذي بدأ منذ 27 فبراير، يبدو متماسكا، وإن مستوى أعمال العنف قد انخفض بنحو 90 %.
وأضاف كيري أن مسئولين من الولايات المتحدة وروسيا يجتمعون الأحد 13مارس في العاصمة الأردنية عمان وفي جنيف لدراسة شكاوى المعارضة السورية مما قالت إنه انتهاكات لوقف إطلاق النار.
وقالت الهيئة العليا للمفاوضات لوفد المعارضة إنها لا تضع أي شروط مسبقة للمشاركة، ولكنها تؤكد على العمل في إطار القرارات الدولية.
وعلى الصعيد الميداني، نقلت وكالة رويترز عن مصادر عسكرية سورية وأخرى من المعارضة أن قوات المعارضة أسقطت طائرة حربية سورية في غرب سوريا السبت 12 مارس.
وقالت رويترز إن الأنباء متضاربة حول الكيفية التي تم بها إسقاط الطائرة.
كما شنت القوات الأمريكية المتمركزة في الأردن هجوما بالمدفعية الصاروخية، هو الأول من نوعه، على أهداف تنظيم "داعش" في سوريا.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إنه تم إطلاق مجموعات من الصواريخ عبر الحدود الأسبوع الماضي لدعم مسلحي المعارضة الذين يقاتلون داعش في جنوب سوريا.
وتشارك وحدات المدفعية الأمريكية في القتال ضد مسلحين إسلاميين في العراق.