شدد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي، أن الشعوب العربية لن تقبل بأقل من دولة مستقلة وحقيقية للشعب الفلسطيني.

وأكد أبو علي أن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد الأسبوع الماضي في مقر الجامعة العربية برئاسة البحرين، تناول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والأوضاع الصعبة والخطيرة بشكل مفصل، بالإضافة إلى كيفية التحرك في المرحلة المقبلة لدعم المسعى الفلسطيني في مجلس الأمن.
وأشاد أبو علي بالقرارات الصادرة عنه الخاصة بفلسطين ومن أهمها: تكليف اللجنة الوزارية العربية المعنية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي برئاسة مصر، ببذل الجهود اللازمة لطرح وتبني قرار في مجلس الأمن لإدانة ووقف الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي في أرض دولة فلسطين، لأنه يهدف إلى منع إقامة الدولة الفلسطينية، منوها إلى أن هناك ما يقارب ٦٠٠ ألف مستوطن موجدين على الأراضي المحتلة منذ عام ١٩٦٧ .
وأضاف أن وزراء الخارجية أكدوا أيضا في قراراتهم على دعمهم للمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي يفضي إلى تأسيس آلية دولية فعالة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ويضمن قيام دولة فلسطينية على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشريف.
ودعا أبوعلي المجتمع الدولي إلى تولي مسؤولياته بتنفيذ قرارات ومواثيق الأمم المتحدة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ومنع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليه، والعمل على استصدار قرار من مجلس الأمن لتحديد تاريخ معين لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين بصفته المنبع الأول للإرهاب، مؤكدا إن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية يهدف إلى إضاعة للوقت، وان هذه المنطقة لن تنعم بالأمن والسلام والاستقرار ما لم ينعم به الشعب الفلسطيني، ولذلك سنواصل العمل السياسي والدبلوماسي في المحافل الدولية لتحقيق ذلك.

واوضح ابو علي، ان هناك ما يقارب ٢٠٠ شهيد حتى الان منهم ٤٦ طفلا، وذلك جراء الهبة الجماهيرية الشعبية التي بدأت منذ أكتوبر الماضي في فلسطين، مشيرا الى ان سبب هذه الهبة هو شعور الشعب الفلسطيني باليأس من حل الدولتين، وايضا بسبب الحواجز الاسرائيلية والاستيطان غير الشرعي، بالاضافة الى الاعتداءات الاسرائيلية اليومية على الفلسطينيين في القدس والمسجد الاقصى الشريف .

وأكد، ان الجامعة العربية تتابع باهتمام كبير التطورات على الساحة الفلسطينية وتجري اتصالات حثيثة على كافة المستويات فيما يخص تلك التطورات، مؤكدا ان دعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده مسؤولية عربية كبرى، وسوف يبقى يحظى بالأولوية رغم كافة التحديات والظروف التي تعيشها البلاد العربية .