فازت اللاجئة الفلسطينية والمعلمة من الضفة الغربية، حنان الحروب، بجائزة المعلم العالمي، والمعروفة باسم «جائزة نوبل للتعليم»، لعملها مع الأطفال المصابين بصدمات نفسية في الضفة الغربية.

وخلال الحفل الذي أقيم في مدينة دبي، وتسلمت خلاله جائزة نقدية قيمتها مليون دولار أمريكي، أعلنت حنان، اللاجئة الفلسطينية من مخيم الدهيشة في مدينة بيت لحم، أنها ستوظف أموال الجائزة لدعم المعلمين الفلسطينيين الآخرين، مؤكدة أنه بإمكان المعلمين تغيير العالم.
بدوره، أشاد المفوض العام للأونروا بيير كرينبول، بالإنجاز الفريد من نوعه الذي حققته حنان، قائلا: «إن عملها مع الأطفال المصابين بصدمات نفسية منارة للأمل ومصدر إلهام للجيل القادم».
وأضاف المفوض العام: «حنان، أحيي شجاعتك وعزمك على مواصلة مهمة التعليم .. واسمحي لي أن أقدم لك خالص الثناء والإعجاب نيابة عن عائلة الأونروا بأكملها».
وخاضت حنان الحروب، وتلقت تعليمها الأساسي في مدرسة تابعة للأونروا، ووصلت مرحلة النهائيات مع مرشحين من المملكة المتحدة والهند وكينيا وفنلندا والولايات المتحدة، وهي متخصصة في دعم الأطفال الذين تعرضوا للصدمة بسبب العنف.
وكان رئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة، وحاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من بين الذين حضروا الحفل. كما أرسل كل من ولي العهد البريطاني الأمير وليام وقداسة البابا فرنسيس رسائل تحية إلى حنان تم بثها خلال الحفل.
وتمت دعوة المتسابقين العشر الذين وصلوا المرحلة النهائية إلى خشبة المسرح من خلال رسالة فيديو أرسلها عالم الفيزياء المشهور ستيفن هوكينج. وقدم كل من نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، رسائل تهنئة للمتسابقين نقلت بواسطة الفيديو.
وتواجه الأونروا طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين، ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية، فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات، ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير يتوقع أن يصل في عام 2016 إلى 81 مليون دولار. أما برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة، والتي تعاني أيضا من عجز كبير، فيتم تمويلها عبر بوابات تمويل منفصلة.