أعلن البيت الأبيض أن موسكو لم تبلغ واشنطن بقرار سحب قواتها من سوريا.
وقال البيت الأبيض، طبقا لقناة سكاي نيوز بالعربية مساء الثلاثاء 15 مارس، هناك مؤشرات على أن موسكو ستواصل عمليات سحب قواتها من سوريا.
وأضاف إن دعم روسيا للرئيس السوري بشار الأسد جعل من إنجاح عملية الانتقال السياسي صعبة.
وكان الرئيس فلاديمير بوتن قد قرر سحب الجزء الأكبر من القوات الروسية من سوريا ، بالتزامن مع استئناف محادثات السلام السورية في جنيف.
ومن جانبه اعتبر نائب الناطق الرسمي في وزارة الخارجية الأمريكية، ناثانيل تك، أنه من المبكر الحديث عن أي تداعيات للقرار الروسي بالانسحاب من سوريا، على العلاقات الروسية - الأمريكية، داعياً إلى تجاهل نظريات المؤامرة والتركيز على الواقع.
وقال تك، في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك" الروسية رداً على سؤال حول أثر القرار الروسي على العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية، "ما زال من المبكر التحدث عن مثل هذه التداعيات".
وحول الكلام عن وجود صفقة روسية — أمريكية، قال تك "دعونا نتجاهل نظريات المؤامرة ونركز على الواقع، والواقع أنه الآن أمامنا فرصة تاريخية لحل الأزمة السورية، متمثلة في المفاوضات الجارية الآن في جنيف، لذلك الولايات المتحدة سوف تسعى حثيثا مع بقية أعضاء المجتمع الدولي حتى نخلق بيئة إيجابية لهذه التسوية".
ولفت الناطق إلى أن الحديث الذي جرى أمس الإثنين، بين الرئيسين الأميركي والروسي "تناول هذا الموضوع "القرار الروسي" بالإضافة للخطوات التي ممكن أن تتخذ من أجل تطبيق وتثبيت الهدنة في سوريا"، مضيفاً "الآن الشغل الشاغل لدى الحكومة الأمريكية هو دفع العملية السياسية قدماً وفي نفس الوقت تعزيز الهدنة".
يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمر وزير الدفاع سيرجي شويجو، أمس الاثنين، بإعادة المجموعات العسكرية الروسية في سوريا إلى أرض الوطن، اعتباراً من يوم 15 مارس الحالي. وذلك لأن هذه القوات نفذت المهام المكلفة بها.
وأعرب الرئيس بوتين عن أمله بأن سحب الجزء الرئيسي من القوة الروسية في سوريا سيكون إشارة جيدة لكل الأطراف المتنازعة، وسيعزز الثقة بين المشاركين في عملية المصالحة.