اندلعت احتجاجات في مدن برازيلية بعدما عينت الرئيسة ديلما روسيف الرئيس السابق لولا دا سيلفا كبيرا لموظفي الرئاسة في حين دعمت محادثة هاتفية مسربة ادعاءات للمعارضة بأن الهدف من تعيينه هو حمايته من الملاحقة القانونية.

وقالت الشرطة ـ حسبما أفادت قناة "سكاي نيوز عربية" الفضائية ،الخميس 17 مارس، بأن 2500 شخص تظاهروا أمام القصر الرئاسي في العاصمة برازيليا، فيما تدفق آخرون إلى ميدان باوليستا الرئيسي في ساو باولو، وقطع عشرات من مشرعي المعارضة جلسة للكونجرس ورددوا هتافات تطالب روسيف بالاستقالة.
ويتمتع لولا بحصانة أمام كافة الجهات باستثناء المحكمة العليا بعد نشر تعيينه كبيرا لموظفي الرئاسة في إصدار خاص من الجريدة الرسمية، ووجه ممثلو الادعاء اتهامات إلى دا سيلفا بغسل واختلاس أموال وطلبوا القبض عليه.
وقال القاضي الاتحادي، سيرجيو مورو، الذي يشرف على التحقيقات في تهم الفساد في وثائق محكمة نشرت أمس إن المحادثة الهاتفية أظهرت أن دا سيلفا وروسيف ناقشا محاولة التأثير على التحقيق الذي يجريه.
وأوضح مورو في الوثائق التي نشرت على الموقع الإلكتروني للمحكمة: "ألحظ في بعض الحوارات التي تحدثوا بشأنها محاولة فيما يبدو للتأثير أو الحصول على مساعدة من ممثلي الادعاء أو المحاكم لصالح الرئيس السابق".
وأضاف أنه ليس لديه أي معلومات بأن محاولة للتأثير على السلطات قد حدثت بالفعل.
وأظهر تسجيل المحادثة - الذي أعلنته المحكمة – أيضا عرض روسيف إرسال نسخة من قرار تعيين دا سيلفا إليه "في حال كانت ضرورية".