«هؤلاء الفارين من أوطانهم نتيجة الحروب والاضطهاد أو حتى الكوارث الطبيعية، يعيشون حياة قهرية، وغالبا ما تضطرهم تلك الظروف الصعبة، إلى الإصابة بالعديد من الأمراض، لم تقتصر على الأمراض البدنية فقط، بل وصلت إلى حد الأمراض الذهنية أيضا»، هذا ما ذكرته «واشنطن بوست» عن اللاجئين حول العالم.
ووفقا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فإن دراسة جديدة، أكدت، أن اللاجئين هم الأكثر عرضة لمرض الفصام، وأمراض ذهنية أخرى، بنسبة كبيرة، عن الأشخاص المستقرين في أوطانهم أو المسافرين بصورة طبيعية، وأثبتت الدراسة صحة نظريتها بعد أن أجرت اختبارا على 1.3 ملايين شخص في السويد.
وأشار القائمين على الدراسة، أن الاضطرابات الاقتصادية والنفسية والمتغيرات التي تصنعها ظروف اللجوء والهجرة من الوطن، والتعرض للحروب، والاضطهاد، والعنصرية، يعد من أبرز مسببات المرض، فالصدمة والاكتئاب ما هم إلا بداية.
وأضاف القائمين على الدراسة، أن طبيعة الأمراض الذهنية تختلف حسب العمر والجنس، وأن غالبية المهاجرين الذين خضعوا لتلك الدراسة كانوا من لاجئي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب إفريقيا وآسيا وأوروبا الشرقية، وأن طبيعة الأمراض الذهنية تختلف حسب العمر والجنس والوطن، فلاجئي إفريقيا واجهوا أكبر الفرص للإصابة بالفصام.