أعلن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أن الولايات المتحدة تواجه خمسة تحديات إستراتيجية عالمية تتصدرها روسيا والصين، بينما في الداخل تشكل التخفيضات التلقائية في الإنفاق الحكومي خطرا كبيرا على تمويل الاستثمارات المهمة.

وقال كارتر - في جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ حول الميزانية العسكرية الأمريكية لعام 2017، حسبما أفادت وزارة الدفاع الأمريكية على موقعها الإلكتروني ،الجمعة 18 مارس، إن "الوضع الأمني اليوم يختلف بشكل كبير عن السنوات الـ 25 الماضية، مما يتطلب وسائل جديدة للاستثمار والتشغيل".
وأوضح كارتر - أمام اللجنة - أن روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران والإرهاب هي التحديات الإستراتيجية المتطورة الخمسة، التي تواجه تخطيط وميزانية وزارة الدفاع الأمريكية.
وأشار إلى أن التصدي للتحديات الخمسة يتطلب استثمارات جديدة، وتبني موقف جديد في بعض المناطق، إلى جانب قدرات جديدة ومطورة.
وتابع وزير الدفاع الأمريكي قائلا إن روسيا والصين تتصدران التحديات التي تواجه واشنطن، حيث تواصل موسكو وبكين تطوير الأنظمة العسكرية التي تسعى لتهديد الولايات المتحدة في مجالات محددة. وأكد أن وزارة الدفاع الأمريكية تتبع "نهجا قويا ومتوازنا لردع العدوان الروسي" في شرق أوروبا.
وأوضح كارتر أن التحدي الآخر يقع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث إن الصين آخذة في الصعود، وهذا أمر جيد، بيد أن تصرفها بعدوانية هو الأمر غير المقبول".
ومن التحديات الخمس تنظيم داعش، حيث أضاف كارتر أن الولايات المتحدة تسعى لإلحاق هزيمة ساحقة بالتنظيم الإرهابي، مشيرا إلى انتشار "سرطان" داعش في العراق وسوريا، فضلا عن مناطق أخرى حيث "يتفشى" هذا التنظيم في إفريقيا وأفغانستان.
وقال إن القوات في شبه الجزيرة الكورية لا تزال مستعدة للحرب بشكل فوري، مضيفا أن كوريا الشمالية تشكل تهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة.
واختتم كارتر تصريحاته بالقول إن إيران "تنتهج سلوكا متهورا من شأنه زعزعة الاستقرار"، مشددا أن الولايات المتحدة تسعى لمواجهة العدوان الإيراني ومكافحة نفوذها الخبيث ودعم التزامها الصارم تجاه حلفائها في المنطقة، ولاسيما إسرائيل.