توجه رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد بكلمة للشعب التونسي ،السبت 19 مارس، بمناسبة الذكرى الستين لاستقلال تونس.
وذكر بيان لرئاسة الحكومة أن الصيد توجه بخالص التهاني إلى أبناء تونس في الداخل والخارج، وأكد أن هذه الذكرى هي "مناسبة لاستحضار نضالات ومآثر زعماء الحركة الوطنية وبناة الاستقلال والدولة الحديثة وفي مقدمتهم الزعيم الحبيب بورقيبة".
وأشاد بتضحيات شهداء معركة التحرير، مضيفا أن هذه مناسبة "للانحناء إكبارا وإجلالا لأرواح شهداء ثورة 17 ديسمبر - 14 يناير والشهداء العسكريين والأمنيين والمدنيين في الحرب الشرسة ضد الإرهاب والتي نحن واثقون من كسبها مهما كانت التضحيات".
وقال الصيد "إن بلادنا تعيش ظرفا حساسا تتربص فيه عصابات الإرهاب بوجود الدولة واستمراريتها، خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية المضطربة".
وأضاف: "مثلما كسبنا رهان الانتقال الديمقراطي فإننا قادرون على دحر الإرهاب وكسب رهان الانتقال الاقتصادي والاجتماعي بالتمسك بنهج التوافق ورصّ الصفوف ووضع المصلحة العليا للوطن فوق الحسابات الذاتية والمصالح الحزبية والاعتبارات الفئوية".
وشدد رئيس الحكومة التونسية على أن أمن الوطن واستقراره وحرية قراره أمانة في أعناقنا جميعا حكومة وأحزابا ومنظمات وطنية ومجتمعا مدنيا ومواطنين.
وتابع: "إنّنا من ناحيتنا حريصون على بذل قصارى الجهد حتى نكون في مستوى تضحيات الشهداء وتطلعات المجموعة الوطنية. وإنّنا نقدم على إصلاحات كبرى نسعى إلى أن تكون محل أوسع وفاق ممكن بما يؤمّن تحقيق الأهداف المرجوة منها, وخاصة في مجالات تدعيم أركان الحوكمة الرشيدة ومقاومة الفساد وتنويع النسيج الاقتصادي والارتقاء بقدرته التشغيلية والنهوض بالتنمية البشرية والإدماج الاجتماعي وتجسيم طموح الجهات وتعزيز التنمية المستدامة"، وأكد أنه "لا خيار لنا سوى العمل والبذل دون كلل أو فتور لتخطي الصّعاب وبلوغ بر الأمان".
واختتم رئيس الحكومة كلمته بكلمة "المجد للشهداء والعزّة لتونس".