قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن مسؤولين بالحكومة على اتصال بنظرائهم في تركيا، في محاولة لاستيضاح ما إذا كان التفجير الانتحاري الذي وقع في اسطنبول كان يستهدف السائحين الإسرائيليين.

وأضاف نتنياهو -في بيان بثه الموقع الإلكتروني لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الأحد 20 مارس- أنه ليس على اتصال بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهذا الشأن، موضحًا أنه في مثل هذه الحالات يتم تنسيق الاتصالات والتعاون في مجال الاستخبارات بين حكومتي البلدين، وأنه أعطى توجيهات لوزارة الخارجية لإصدار تحذير من السفر إلى تركيا، نظرًا لصعوبة الظروف الراهنة.
وأشار أيضًا في هذا الصدد، إلى أن جهود المصالحة الحالية تجري بهدوء بين إسرائيل وتركيا، قائلا "نعمل باتجاه اتفاق يؤدي إلى التطبيع".. مضيفًا "شهدنا بعض التأخير في العملية، ليس بسبب عدم المحاولة، بل بسبب وجود مسائل أساسية يتعين حلها".
كانت العلاقات التركية الإسرائيلية قد تدهورت في مايو 2010، بعد غارة إسرائيلية على قافلة سفن "مافي مرمرة" التركية، والتي قتل فيها 10 أشخاص، عندما حاولت كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، واعتذر نتنياهو في 2013 وحلت مسألة التعويضات فيما يبدو.. لكن مسؤولين إسرائيليين قالوا إنهم لن يرفعوا الحصار على غزة، باعتباره مسألة مهمة لأمن إسرائيل.
من جانبها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن طائرتين تابعتين لخدمة الإسعاف الإسرائيلية "ديفيد أدوم" هبطتا صباح اليوم في مطار بن جوريون الدولي في تل أبيب، وعلى متنهما خمسة إسرائيليين أصيبوا في الهجوم الانتحاري، الذي وقع أمس السبت، في اسطنبول، مشيرة إلى أن حالاتهم تتراوح بين بسيطة ومتوسطة.
وأوضحت الصحيفة أيضا أن ثلاثة إسرائيليين قتلوا في هذا الهجوم، الذي نفذه تنظيم داعش، وأن هناك ثلاثة إسرائيليين آخرين مازالوا مفقودين إثر هذا الهجوم، وأن وزارة الخارجية الإسرائيلية تسعى للاتصال بهم.