حذر خبراء أمن أمريكيون من أن المطارات في الولايات المتحدة غير محصنة من هجمات تماثل هجمات بروكسل الأخيرة، خاصة عند مبنى مغادرة الركاب، حيث يقف المسافرون عند مواقع التسجيل الإلكتروني ويتركون حقائبهم.

وذكرت مجلة "تايم" الأمريكية - على موقعها الإلكتروني الأربعاء 23 مارس - أنه عقب هجمات 11 سبتمبر، أنفقت المطارات الأمريكية والأوروبية المليارات على تعزيز أمن الركاب، لمنع الخاطفين والمفجرين من إسقاط الطائرات أو تحويلها إلى صواريخ.
وأعرب رافي سيلا، مؤسس شركة الأمن العالمية "إيه آر تشالينجيز" عن دهشته من عدم قيام منفذي التفجيرات بهذا الأمر من قبل، مضيفا "يمكنك قتل 500 شخص فقط عن طريق تفجير نفسك في خط أمني".
ولفتت المجلة إلى أن معظم المطارات الغربية يعود تأسيسها إلى عقود من الزمن، وصممت في بادئ الأمر لإيصال الأشخاص إلى طائراتهم في أسرع وقت ممكن، دون الوضع في الاعتبار الكثير من التهديدات الأمنية في الوقت الراهن.
ونوهت إلى أنه تم إدخال تعديلات وإصلاحات على المطارات بعد 11 سبتمبر من أجل تنفيذ الإجراءات الأمنية الجديدة، ما أدى إلى خلق ما يعتبره الخبراء مطارين، يتمثل أحدهما في المنطقة المفتوحة عند المداخل، والثاني في المنطقة الخاضعة للحراسة بعد أجهزة رصد المعادن وفحص المسافرين.
وأوضحت المجلة أن السؤال الذي سيضعه الآن الكثير من المسئولين الأمنيين نصب أعينهم هو ما إذا كان سيتم تمديد الحد الأمني ليشمل مناطق التسجيل الإلكتروني فحسب، أم أن هذا الحد الأمني سيصل إلى أماكن انتظار السيارات ومواقع ترك الحقائب.