قال التلفزيون الرسمي السوري إن القوات السورية التي تقاتل تنظيم داعش، دخلت مدينة تدمر الخميس 24 مارس، في مسعى لانتزاعها من الإسلاميين المتشددين.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القتال مازال خارج المدينة بعد تقدم سريع في اليوم السابق أوصل الجيش وحلفاءه إلى مشارفها.
وشن الجيش السوري في وقت سابق هذا الشهر هجوما منسقا لاستعادة تدمر التي سيطر عليها التنظيم المتشدد في مايو 2015 لفتح طريق إلى محافظة دير الزور في شرق البلاد التي يسيطر تنظيم داعش على أجزاء كبيرة منها.
ونشرت قناة الإخبارية السورية الحكومية صورا من خارج المدينة مباشرة وقالت إن القوات الحكومية سيطرت على منطقة فنادق في الغرب.
وعرضت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» صورا لطائرات تحلق فوق المدينة وطائرات هليكوبتر تطلق صواريخ وجنود ومركبات مدرعة تقترب من المدينة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الصراع عبر شبكة مصادر على الأرض في سوريا إن المدنيين بدأوا في الفرار بعد أن طلب منهم مقاتلو التنظيم عبر مكبرات الصوت مغادرة وسط المدينة مع اقتراب القتال.
وكان تنظيم داعش قد فجر معابد ومقابر أثرية منذ استيلائه على تدمر فيما وصفته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» بأنه جرائم حرب، والمدينة الواقعة عند مفترق طرق في وسط سوريا محاطة في أغلبها بمناطق صحراوية.
واستعادة تدمر والتقدم شرقا في محافظة دير الزور سيعد أكبر مكسب للقوات السورية في مواجهة تنظيم داعش منذ بدء التدخل العسكري الروسي في سبتمبر الماضي.
وتمكنت دمشق بمساعدة روسيا بالفعل من كسب أرض على حساب التنظيم خاصة شرقي حلب أكبر المدن السورية والتي كانت مركزا تجاريا للبلاد قبل الحرب.